عبد القادر الفطواكي

"لمعلم" حميد القصري، أحد أعلام الأغنية الكناوية بالمغرب، كان ضيفا فوق العادة بمهرجان كناوة بمدينة الرياح الصويرة في الدورة ال 21، خلال الفترة الممتدة مابين 21 يونيو إلى 23  منه، من خلال نجاحه في حشد جموع غفيرة من الجمهور العشاق لنغمات آلتي "الهجهوج" و"القراقب" الكناويتين.

موقع "مواطن" حضر حفل حميد القصري بموقع برج باب مراكش بمدينة الصويرة، الذي جذب جمهورا كبيرا، وعددا من الوجوه السياسية المعروفة، وأجرى معه حوارا حول مشاركته بالمهرجان وعدد القضايا والمواضيع الفنية والرياضية الوطنية.

ماذا يمثل لك مهرجان "كناوة" والذي شاركت في عدد كبير من دوراته؟

مهرجان "كناوة" بالصويرة، موعد سنوي للجمهور من داخل المغرب وخارجه، وهو حدث يمثل لي الكثير، نلتقي فيه بعدد من "المعلمين" الكناويين المغاربة، ونجدد صلة الرحم مع الجمهور الشغوف بهذا الفن العريق.

شاركت في حفل الافتتاح يوم الخميس 21 يونيو، على شكل "فيزين" رفقة مجموعة أجنبية، غنيت عدد من القطع الكناوية، في حفل رائع، أردفته بتنشيط حفل خاص ببرج باب مراكش يوم الجمعة، أديت خلاله أغاني من ربيرتوار الفن الكناوي الأصيل "البلدي"، بحضور جمهور كبير.

ما سبب غياب حميد القصري عن التلفزة والإعلام في الآونة الأخيرة؟

 تعرضت لحادث سير مؤخرا، قررت معه أن أخلد للراحة لفترة زمنية معينة، وهو غياب مؤقت، أنا موجود ورهن إشارة القنوات التلفزية من أجل الحضور وتقديم جديد أعمالي الفنية.

هل تعتقدون أن موروث الأغنية الكناوة في أياد أمينة؟

بالتأكيد وأبرز دليل، هو ترديد كل الحاضرين خلال كل حفلاتنا، نساء ورجال كبارا وصغارا لأغاني "كناوة". هناك أطفال يبلغ من العمر سبع سنوات يحملون "القرقاب"، ويدندون الأغاني "الكناوة" ويحفظون كلماتها كذلك، وهي أمور تثلج الصدر، وتؤكد أنه لا خوف على الفن الكناوي المغربي من الاندثار، طالما أن هناك محبين وحفظة لكلماته.

ما تعليقك على النتائج التي حققتها النخبة الوطنية بمونديال روسيا؟

الحظ لم يكن إلى جانب عناصر المنتخب الوطني، والتي أبلت البلاء الحسن خلال مونديال 2018، نتوفر على فريق وطني قوي، ووصولنا للمونديال وظهورنا بمستوى كبير، هو دليل ملموس على قوة المغرب، لدينا كل الشروط من أجل الوصول مرة أخرى لنهائي المونديال وحمل العلم الوطني في محافل عالمية عدة.

ما هو جديد أعمالك الفنية؟

لقد انتهيت من تسجيل ألبوم غنائي جديد، وهو في آخر مراحل انتاجه قبل طرحه بالأسواق، كما سأطلق 6 قطع غنائية جديدة، بلون مختلف وجديد، تعالج العديد من القضايا المجتمعية الراهنة، بالإضافة إلى أغان أخرى دينية، ستكون مفاجأة لجمهوري حميد القصري، بالإضافة إلى قطع كناوية بتوزيع جديد ومتميز.