سعيد خطفي

أجمع متتبعو مسار مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا حاليا، على أن الفرنسي هيرفي رونار، ارتكب أخطاء قاتلة على مستوى الاختيارات في التشكيلة الرسمية سواء في المباراة الأولى أمام إيران برسم الجولة الأولى، أو ضد البرتغال اليوم الأربعاء، فضلا عن التأخر في إجراء التغييرات وسوء التقدير في إشراك بدلاء لم يعطوا الإضافة المطلوبة.

وأظهرت أخطاء رونار، التكتيكية بشكل جلي إقحام اللاعب مروان داكوسا، في مركز الدفاع خلال مباراة اليوم أمام البرتغال برسم الجولة الثانية من الدور الأول للمجموعة الثانية بنهائيات المونديال الروسي، بدلا من رومان سايس، الذي أبان عن مؤهلات جيدة في المباراة الأولى ضد إيران، على اعتبار أن المدافع داكوسا، ترك النجم كريستيانو رونالدو، حرا بعدم فرض الحراسة اللصيقة عليه في مربع عمليات المنتخب الوطني أثناء تنفيذ ضربة زاوية  لفائدة البرتغال والتي جاء منها الهدف بواسطة النجم المذكور، فضلا عن اعتماده سواء في المواجهة الأولى أو الثانية على إشراك اللاعب أشرف حكيمي، كمدافع أيسر في مكان غير متعود عليه، بالإضافة إلى التأخر في إجراء التغييرات المطلوبة في الوقت المناسب، حيث أن ما يكشف الارتباك الذي وقع فيه المدرب رونار، التأخر كثيرا في إجراء التغييرات، وإشراك اللاعب المهدي كرسيلا، مكان يونس بلهندة، خلال الـ15 دقيقة الأخيرة من عمر المواجهة، حيث أنه لم يقدم الإضافة للمجموعة، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع إقحام اللاعب أمين حارث، بالنظر إلى توفره على السرعة وقوة اختراق مدافعي الفريق الخصم، بدليل اختياره كأفضل لاعب في المباراة الأولى أمام إيران.

يشار إلى أن المدرب هيرفي رونار، يتحمل لوحده مسؤولية هزيمة المنتخب الوطني في المباراتين معا أمام إيران والبرتغال، والإقصاء الرسمي من نهائيات كأس العالم مهما كانت طبيعة النتيجة المرتقبة ضد المنتخب الإسباني يوم الاثنين المقبل.