أمال الزروالي - متدربة

خلقت سيدة الأعمال المغربية نجية نظير، ضجة إعلامية بسبب مبادرتها التي لاقت استحسان المغاربة، بعدما قررت أن تتبرع بقيمة مالية تفوق المليار سنتيم من أجل بناء مؤسسة تعليمية بضواحي مدينة سطات.

وتداول فيسبوكيون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صور نجية نظير، معبرين عن فخرهم تجاه المبادرة التي قامت بها لصالح أبناء منطقتها.

ومن خلال حوار أجراه "مواطن" مع نجية نظير، ستقربنا الأخيرة من حياتها، لتحكي لنا عن سبب إقدامها على هذه المبادرة، وما إن كانت لديها مشاريع مستقبلية.

مواطن: بداية، من هي نجية نظير؟

نجية نظير: أولا، لا أحب أن أغوص في حياتي الشخصية لأنها ملك لي، لكن بشكل عام نجية نظير والمعروفة بالزهراء، هي "بنت الشعب"، أعيش حياة شعبية وبسيطة وعادية جدا، ترعرعت وكبرت في البادية بدائرة ابن احمد الجنوبية بإقليم سطات، عاشقة لحياة البادية، الأمر الذي دفعني لبناء منزل هناك والعيش فيه.

كيف جاءتك فكرة التبرع بهذا المبلغ من أجل بناء مدرسة؟

الفكرة جاءت من خلال معاينتي للمعاناة التي تعيشها فتيات المنطقة، واللواتي يضطررن كل يوم قطع مسافة طويلة للوصول إلى المدرسة بسبب مشكلة النقل في المنطقة، الأمر الذي يعرض حياتهن للخطر خصوصا في فصل الشتاء، ويتعرضن أحيانا للاغتصاب، لذلك وجدت أن فكرة بناء مدرسة وداخلية معا سيكون لصالح الفتيات ليتابعن دراستهن بآمان.

هل واجهت صعوبات بعدما قررت التبرع وإنشاء مدرسة؟

بالعكس، الحمد لله أول ما قررت القيام بهذه المبادرة وإنشاء مدرسة لصالح التلاميذ والتلميذات، وبمجرد ما التجأت لعمالة سطات وطرقت بابها وباب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وباب المسؤولين، لقيت ترحيبا كبيرا بالفكرة وبالمشروع بشكل عام، الأمر الذي فاجأني حقا، وأشكرهم جزيل الشكر على دعمهم لي.

البعض قال أن مثل هذه المبادرات لا بد أن تقوم بها الدولة وليس المواطنين، ما رأيك؟

الدولة تلعب دورا كبيرا ولا يمكن أن ننكر ذلك، وبالنسبة لمشروعي أنا قمت بتمويله فقط من أجل بنائه، ولكن من سيتكلف به بعد ذلك؟ ومن سيقوم بتسييره؟ أكيد الدولة، لذلك أوجه رسالة لكل شخص قادر على أن يخدم بلده ولو بالقليل، فليعمل على إنشاء مثل هذه الإنجازات الاجتماعية، لنزيد من ازدهار بلدنا.

هل هناك مشاريع مستقبلية؟

لما لا؟، ولكن حاليا همي الوحيد هو إنهاء هذا المشروع (بناء المدرسة) وإنجاحه، ودائما أدعوا الله أن يوفقني في مثل هذه الأعمال الخيرية.