من المتوقع أن تشهد "الطاولة المستديرة" لمناقشة قضية الصحراء المغربية المنعقدة بجنيف يومي 5 و6 دجنبر الجاري، بناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وتنفيذا لقراري مجلس الأمن 24 14 و2440، والتي ستجمع لأول مرة بشكل مباشر المغرب بجبهة البوليساريو الانفصالية، بالإضافة إلى الجزائر وموريتانيا كأطراف في النزاع، (ستشهد) شكلا مخالفا لما كانت عليه المفاوضات السابقة وغير المباشرة، التي انعقدت وعلى مدة سبعة جولات بمدينة "مانهاست" بضواحي نيويورك الأمريكية منذ سنة 2007 إلى 2012
وأفادت مصادر مسؤولة لموقع "مواطن"، أنه وخلافا لما شهده شكل المفاوضات غير المباشرة بـ"مانهاست" بين الطرفين، فإن الطاولة المستديرة بجنيف في جولتها الأولى، ستكون مباشرة بين المغرب والجبهة الوهمية، حيث ستشهد ولأول مرة حضور الجزائر الممثلة بوزير خارجيتها عبد القادر مساهل، كطرف أساسي ضمن هاته الطاولة، بعد أن كان حضورها في المرات السابقة بصفة "البلد الجار" لا غير، أعطيت له صفة "الملاحظ" على طول فترات مفاوضات "مانهاست"، شأنها في ذلك شأن موريتانيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مفاوضات "مانهاست" بأجزائها السبعة كان شكلها مغايرا تماما لما ستكون عليه الأمور بجنيف، فقد كانت الأمم المتحدة تستمع لكل طرف على حدا، حيث تنقل مقترحات هذا الطرف للطرف الآخر من أجل إبداء الرأي بخصوصها. حيث كانت جبهة البوليساريو "القاصر" تطلب وباستمرار مشورة صنيعتها الجزائر من أجل التقرير في مصير المقترحات المغربية.
حيث كان ممثل الجزائر "الملاحظ" لا يحضر لقاءات التفاوض بين الطرفين، بل كان يجول بممر البناية التي تحتضن المفاوضات دون مشاركة فعلية كطرف أساسي في الملف، وهو المستجد الذي أقرته الأمم المتحدة خلال "طاولة" نقاشها الأولى الملتئمة بجنيف.
ويمثل المغرب خلال هاته الطاولة المستديرة، كل من عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.
20 décembre 2023 - 20:00