قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة أكادير، أمس الأربعاء 04 دجنبر الجاري، بالبراءة في حق 10 شباب من مدينة فم الحصن بإقليم طاطا احتجوا في سنة 2011، بالموازاة مع الحراك الشعبي الذي انطلق آنذاك تحت اسم "حركة 20 فبراير".
الحكم بالبراءة الذي يأتي بعد أزيد من 7 سنوات على الاحتجاج، توبع فيه الشباب الـ10بتهم تتعلق بـ"عرقلة المرور بالطريق العام وجنح التجمهر والتجمهر المسلح وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم وارتكاب العنف في حقهم".
وتعود تفاصيل القضية بحسب ما قاله رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، مبارك اوتشرفت، في تصريح لـ"مواطن"، إلى سنة 2011، عندما اندلعت احتجاجات في منطقة فم الحصن، والتي خلالها قامت الساكنة برفع مطالب اجتماعية واقتصادية محضة، دخلت على إثرها في اعتصام ونصبت خياما مطالبة بالاستجابة إلى مطالبها التي تتعلق بتشغيل أبناء المنطقة وتنميتها، مضيفا أنه على إثر ذلك، "تدخلت عناصر القوات العمومية وفضت الاعتصام".
وأضاف على أن الشباب المتابع كان آنذاك يطالب بإيجاد حلول لمشاكل المنطقة والساكنة بتوفير الطبيب وخدمات صحية واجتماعية كمطلب التشغيل ومحاربة الإقصاء والتهميش، لتتوج احتجاجات الساكنة بعقد جلسة مع والي الجهة وقتئذ بكلميم، مبرزا أنه "بعد مرور خمس سنوات على ذلك، تفاجأنا بتحريك المسطرة في حق عشر شبان من المنطقة بدعوى عرقلة الطريق العمومية وتنظيم مظاهرات مسلحة ومواجهة القوة العمومية وكان ذلك سنة 2017، عوض تلبية المطالب ووعود المسؤولين".
وتابع "استمرت المحاكمات الجائرة مدة سنة، إلى أن تم النطق بالحكم أمس الثلاثاء بتقادم الدعوة الأولى وإسقاط الدعوة العمومية وبراءة المتابعين جميعهم"، معتبر أن الحكم "عادل"، داعيا في نفس الوقت إلى رد الاعتبار لهؤلاء الشباب..وللمنطقة وساكنتها".