احتضن السجن المركزي بالقنيطرة، أمس الأربعاء، لقاء ثقافيا لتبادل الآراء حول رواية "المرأة والصبي" للكاتب الميلودي شغموم، وذلك بمناسبة الدورة الثالثة للمقهى الأدبي.
وخلال هذا اللقاء، تفاعل نزلاء المؤسسة مع كاتب الرواية، حيث تطرقوا لمختلف الأسئلة الوجودية والفلسفية التي تطرحها الرواية، في سياق نقاش فكري غني.
وبهذه المناسبة، أشاد النزلاء، الذين أعدوا مسبقا لهذا النقاش من خلال قراءة هذه الرواية التي تحكي قصة فنان تشكيلي يبحث عن لوحة مفقودة، بهذه المبادرة التي تروم تحسين قدراتهم الإدراكية واكتساب ذكاء اجتماعي، بواسطة التفاعل مع المفكرين المغاربة.
وقال مدير السجن المركزي بالقنيطرة، عبد الإله حافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تندرج في إطار انفتاح المؤسسات السجنية على محيطها، خاصة عالم الفكر والأدب.
وأضاف أن نجاح هذا النوع من التفاعل بين الكاتب وقرائه في السجن يشجع على ترسيخ هذا التقليد على مستوى باقي المؤسسات التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
من جهته، نوه الروائي والأستاذ الجامعي، الميلودي شغموم، بإشراك السجناء في هذا البرنامج، مبرزا الأهمية التي يوليها لآراء وملاحظات قرائه الذين حضروا هذا اللقاء.
وشكلت هذه الدورة من المقهى الأدبي، التي جاءت عقب لقاءين مع حسن النجمي وياسين عدنان، مناسبة للاحتفاء بمسار غني من الإنتاج الأدبي وتسليط الضوء على المفاهيم الفلسفية التي تجسدها الشخصيات والوقائع في هذه الروايات.
15 avril 2024 - 10:40
13 avril 2024 - 19:05