أفادت وزارة الصحة، أن أزيد من مليوني شخص يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بداء السكري، من بينهم 50 بالمائة يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وكذا 15 ألف طفل مصاب بهذا الداء.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها، بمناسبة تخليد المغرب يومه الأربعاء 14 نونبر الجاري اليوم العالمي لداء السكري، والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري كشعار "السكري يهم كل الأسرة"، أنه حسب تقرير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016، فإن الأمراض المزمنة تمثل 48 بالمائة من تكاليف العلاج وداء السكري لوحده يمثل 11 بالمائة من هذه التكاليف.
وأوضحت أنها تقوم بتوفير الرعاية والأدوية بالمجان لحوالي 823 ألف مريض مصاب بالسكري، 60 بالمائة منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 350 ألف مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين.
وأشار بلاغ الوزارة إلى أنها تخصص سنويا، غلافا ماليا قدره حوالي 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)، وكذلك غلافا ماليا قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.
ويتميز داء السكري بخطورة المضاعفات الناجمة عنه. حيث يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى وهو كذلك سادس سبب للوفاة.وتُعتبَر النساء والأطفال والأشخاص المسنين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات.
ويذكر على أن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع، حيث تفيد الوزارة أنه وفقا لآخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري(2017)، فإن ما يقارب 425 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، وسيصل هذا الرقم إلى حوالي 629 مليون شخص بحلول سنة 2045، أي ما يعادل شخص واحد من كل عشرة أشخاص.