أفادت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، ضمن تقريرها الشهري "شعب تحت الاحتلال"، بأن الاحتلال الإسرائيلي قتل 32 فلسطينيا، وأصاب 931 آخرين بجروح، واعتقل ما يزيد على 427 شخصا، فيما احتجز 73 آخرين، خلال شهر أكتوبر المنصرم. واعتبرت اللجنة الدولية، التي يرصد تقريرها الشهري الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، أن هذه الانتهاكات تعتبر "تحديا سافرا وممنهجا من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية".
وسجل التقرير أن استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني يعتبر انتهاكا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية التي تواضعت عليها أمم العالم وشعوبه، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 931 مواطنا فلسطينيا أصيبوا بجروح، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني والمطاطي، والحروق الناتجة عن قنابل الصوت والغاز، أو جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح، والاختناق بالغاز أثناء المواجهات، وقمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.
وتابع التقرير، أن قوات الاحتلال انتهكت المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت ما يقارب 427 فلسطينيا خلال الشهر المنصرم، وأصدرت قرارات بالإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى وفرض غرامات مالية على عدد من المواطنين، كما احتجزت قوات الاحتلال 73 آخرين، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل مدن الضفة الفلسطينية المحتلة.
كما تحدث التقرير عن شروع سلطات الاحتلال في هدم وتسليم إخطارات بهدم العشرات من منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى تشريد العائلات الفلسطينية، وحرمانها من المأوى، كما هدمت وأخطرت بهدم العديد من المنشآت والمحال التجارية بهدف حرمان المواطنين من مورد رزقهم، وزعزعة صمودهم على أرضهم.
وأفادت اللجنة الدولية أيضا، بقيام مجموعات المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال باقتحام أراضي المواطنين الزراعية واقتلاع مئات الأشجار المثمرة التي تشكل مصدر دخل للعديد من العائلات الفلسطينية، كما صادرت قوات الاحتلال العديد من المركبات، وسرقت مبالغ مالية خلال دهمها وتفتيشها لمنازل المواطنين، واقتحامها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وأورد التقرير معلومات أيضا عن إصابة عدد من الصحفيين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه المتظاهرين السلميين خلال تغطيتهم للأحداث.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، التي يقع مقرها بالرباط، منبثقة عن منظمة التضامن الآفرو آسيوي المتواجدة في القاهرة. وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين للجان التضامن في كل من فلسطين وتونس وروسيا ومصر والعراق وسيريلانكا والنيبال ولبنان.
17 avril 2024 - 10:40