طالبت المنظمة الديمقراطية للشغل بإغلاق آبار الفحم الحجري بجرادة والتي تحصد أرواح العاملين بها، داعية إلى إخراج ساكنة المنطقة من "العزلة والتهميش والتفقير وتشجيع الاستثمار ومنافذ اقتصادية لخلق مناصب شغل لشبابها وتوفير حماية اجتماعية لمسنيها من تأمين صحي وتقاعد ودعم مباشر للأرامل".
واستغرب المنظمة في بلاغ لها، الأحكام القاسية الصادرة ضد الشباب معتقلي الحراك الاجتماعي لجرادة، مطالبة في الوقت ذاته بمراجعتها وإطلاق سراح الشباب المعتقل على خلفية الحراك الاجتماعي.
وأشارت إلى أن آبار الفحم تقتل من أجل رغيف خبز، مشددة على أن "المحاكم بوجدة توزع أحكاما قاسية على شباب حراك جرادة تصل إلى 37 سنة، بعد الأحكام الاجتماعية والاقتصادية القاسية والمزمنة للحكومة والمتسمة بالتهميش والنسيان والتفقير لساكنة جرادة".
وأضافت أن المحاكم بوجدة أصدرت أحكاما قاسية على تسعة معتقلين، على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة وخروج شبابها وساكنتها الفقيرة اجتماعيا، في حراك اجتماعي بمطالب اجتماعية متواضعة تخرجها من العزلة والضياع ومن الهشاشة والفقر، ومن مغارات وآبار الفحم التي تهدد أبنائهم بالقتل ومسنيهم بأمراض تنفسية مزمنة وقاتلة مقابل اغتناء فئة أخرى على حساب صحتهم وعرق جبينهم.