أكد محمد عمارة، مدير المهرجان الدولي للراي أن التظاهرة الفنية تعتبر فرصة سانحة للشباب للتعبير عن مواهبهم، والإسهام في بروز فنانين جدد، من خلال انفتاح الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للراي على هواة فن الراي عبر المملكة بغية تمكينهم من دخول غمار المنافسة في إطار مسابقة "راي أكاديمي"، التي تتوخى تشجيع الإبداع في هذا المجال وتوفير الظروف الملائمة لظهور مواهب فنية جديدة، بحسب ما صرح به مدير المهرجان قبيل انطلاق فعالياته مساء اليوم السبت .

وأوضح المتحدث ذاته أن أزيد من 200 شاب يتنافسون على الظفر بجائزة "راي أكاديمي"، التي تسعى إلى النهوض بهذا اللون الموسيقي ومساعدة الشباب على خوض تجارب موسيقية جديدة، لا سيما عبر اللقاء المباشر مع الجمهور في ظروف فنية احترافية.

من جهة أخرى، اعتبر مدير المهرجان أن البرمجة الموسيقية للمهرجان، الذي يتزامن مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، توخت التجاوب مع مختلف الأذواق الموسيقية عبر استكشاف الريبرتوار الموسيقي المغربي (الراي والراب والموسيقى العربية والموسيقى العصرية والأغنية الأمازيغية واللون الشعبي..)، مضيفا أن هذه الدورة تتميز بإقامة منصات متزامنة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من عمر المهرجان، وذلك بغية إرضاء أذواق الجمهور الشغوف بفن الراي، معتبرا أن من شأن هذه التظاهرة الفنية أن تساهم في إحداث دينامية اقتصادية وسياحية محلية، بما يفضي إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها جهة الشرق.

وأضاف عمارة، أن المهرجان الدولي للراي بات أكثر صيتا ونضجا مع توالي الدورات، وذلك بفضل الجمهور الشغوف بهذا اللون الموسيقي، وبفضل تبادل التجارب والمعارف مع مهرجانات وطنية أخرى، مذكرا في هذا السياق، باتفاقية الشراكة المبرمة بين جمعية وجدة فنون، منظمة المهرجان، وجامعة محمد الأول بوجدة، والتي تروم دعم ومواكبة الطلبة في مشاريعهم البحثية حول الثقافة والموسيقى بجهة الشرق.

يشار إلى أن برنامج الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للراي، التي تنظم ما بين 14 و21 يوليوز الجاري، تتضمن أنشطة فنية تجمع بين الموسيقى المغربية والعربية، فضلا عن ندوات ثقافية تتناول المواضيع وال قضايا المرتبطة بفن الراي.