في الوقت الذي يدعو شباب من المغرب والجزائر إلى الوحدة، بعد تصويت الجارة الشرقية لفائدة المغرب بمناسبة التصويت على البلد المنظم لكأس العالم، والصور الجميلة التي تناقلتها وسائل الإعلام من روسيا، والتي تعبر عن أواصر الأخوة بين الشعبين، لم يتردد الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، في السعي لصب الزيت على نار الخلاف التي الذي هدأ في الفترة الأخيرة، في انتظار أسباب خلاف أخرى في مناسبات قادمة.
في افتتاح أشغال الدورة ال5 للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يرأسه أويحيى، اليوم الخميس، اعتبر أن الجزائر"تدفع ثمن وفائها لمبادئها في مجال السياسة الخارجية وتمسكها الثابت باستقلالية قرارها في محفل الأمم".
سعى أويحيى إلى تبرير ترحيل المهاجرين بطريقة مهينة، حيث قال إن الجزائر ترفض أن تكون "معتقلا للمهاجرين الأفارقة لفائدة أوروبا، حيث أصبحت هدفا لهجومات منظمات خارجية وصلت بها الجرأة إلى حد اتهامها بالعنصرية".
وانتقل إلى تبرير دعم سلطات بلده للبوليساريو، معتبرا أن ذلك " التضامن" أضحى يثير اتهامات دنيئة ومقرفة ضد الجزائر من طرف جارنا الغربي"، في إشارة إلي المغرب، الذي يرى أنه" تنكر لمستقبل المغرب العربي المشترك على وجه الخصوص".
المسؤول الجزائري الذي كان يتحدث عن استقلالية قرار بلده، يسعى إلى تقديم الأمر لمناضلي حزبه، كما لو كانت انتقادات المغرب للجزائر غير مبنية على أي أساس واقعي، علما أن القرار الأخير لمجلس الأمن، ألح على الجارة الشرقية، كي تتحمل مسؤولياتها في النزاع الإقليمي حول الصحراء، الذي يعتبر المغرب أن الجزائر لعبت دورا تاريخيا في نشأته وفي إطالة أمده.
وتأتي تصريحات أويحيى في وفت أعلنت الأمم المتحدة، عن انطلاق جولة جديدة للمبعوث الخاص للأمين المتحدة، هورست كولر، إلى الصحراء، من أجل لإطلاق العملية السياسية التي أكد عليها القرار الأممي الأخير.
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 10:40