قالت وزارة الشغل والادماج المهني، إن حالات التحرش بالعاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا " تبقى حالات معزولة جدا، كما أنها تنطبق على عاملات من عدة جنسيات مختلفة".
وأشارت الوزارة، عقب اجتماع محمد يتيم بسفير إسبانيا بالرباط، أمس الاثنين، إلي أن "الحرس الإسباني قد استمع إلى حوالي 800 امرأة مغربية وأسفرت الأبحاث التي أجريت عن تسجيل 12 حالة محاولة تحرش ترجع المسؤولية فيها إلى 7 أفراد، 4 منهم مغاربة و3 إسبان".
وأضافت في بلاغ لها أنه "تم اعتقال شخصين اثنين أفرج عنهما فيما بعد إلى حين استكمال المسطرة، أما الباقون فهم في حالة تحقيق".
وأكدت أنها تواصل رصد الوضعية عازمة بمعية الجهات الحكومية المغربية والإسبانية على " مواصلة تتبع التحقيقات الجارية من قبل السلطات الإسبانية في موضوع التحرشات المنسوبة لبعض الأشخاص في حق بعض العاملات؛ والتعاطي مع نتائجها بكامل المسؤولية".
ودعت الوزارة العاملات في الحقول الإسبانية ب"ضرورة التبليغ عن كل حالة تحرش أو سوء معاملة قد تعترضهن من أجل التدخل في حينه".
وعادت الوزارة للتحذير مما تعتبرها مبالغات في تناول الموضوع ومن" تعميم صورة نمطية على عملية تشغيل العاملات الفلاحيات الموسميات في الحقوق الإسبانية ووقعه على صورتهن وعائلاتهم بصفة عامة".
وتعقد لجنة القطاعات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا للتداول حول وضعية العاملات في حقول الفرولة بإسبانيا، حيث سيحضر الوزير محمد يتيم.
وسبق للوزارة أن أكدت في بلاغات لها أنها تتابع وضعية العاملات المغربيات في حقوق الفراولة بهويلفا بإسبانيا، مشددة على أنها لم تتلق والقنصيلة المغربية بإسبانيا شكايات حول تعرض عاملات للتحرش.
وأثير موضوع التحرش الجنسي في حقوق الفراولة، بعد تحقيقات صحفية بأوروبا، صرحت فيها عاملات من جنسيات مختلفة، بتعرضهن للتحرش والابتزاز والمعاملة السيئة، ما دفع السلطات القضائية إلى فتح تحقيق في الموضوع.