تتجه أنظار المغاربة صوب ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، باعتباره سيكون مسرحا للمواجهة الكروية الحارقة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والبرتغالي يوم غد الأربعاء، برسم الجولة الثانية للدور الأول الخاص بالمجموعة الثانية ضمن فعاليات نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا إلى غاية 15 يوليوز المقبل.
وبقدم ما ستحدد المباراة المذكورة بنسبة كبيرة مصير المنتخبين المغربي والبرتغالي خلال الدور الأول، فإن النزال سيكون مختلفا عن باقي المواجهات بحكم أن المنتخب المغربي يبحث عن تجاوز كبوة البداية أمام إيران بتحقيق الفوز للإبقاء على حظوظه في التنافس على إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور الثاني، فيما أن البرتغال يسعى إلى حسم التأهل مبكرا بإسقاط "الأسود"، خاصا أنه يعتمد كثيرا نجمه الكبير المهاجم كريستيانو رونالدو، أحد أفضل نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الراهن، والذي تبقى خطورته قائمة طيلة دقائق المباراة، على اعتبار أنه قادر على خلق الفارق في أي لحظة ممكنة، مشكلا بذلك قوة ضاربة ومتميزة في صفوف المنتخب البرتغالي الذي يشكو في المقابل من بعض الثغرات نستعرضها في الورقة التالية.
رونالدو "المفتاح السحري" للبرتغال
يشكل المهاجم كريستيانو رونالدو، القوة الضاربة في صفوف المنتخب البرتغالي لكونه لاعبا يتوفر على مجموعة من المواصفات أهمها اعتماده على السرعة الفائقة في الانسلال خلال المرتدات الهجومية، والمهارات الفردية، وإجادة تنفيذ الضربات الثابتة، ما يجعله قيمة مضافة داخل منتخب البرتغال، مثلما فعل في المباراة الأولى أمام إسبانيا بتسجيله لثلاثية "الهاتريك"، وإنقاذ منتخب بلاده من الخسارة على بعد دقائق قليلة من نهاية اللقاء الذي كان فيه التفوق إسبانيا بنتيجة "3-2"، قبل أن يعيد رونالدو، الأمور إلى نقطة البداية بإحراز هدف التعادل.
ويظهر جليا أن فرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي يعتبر النجم والعميد كريستيانو رونالدو، المفتاح السحري القادر على إحداث ثغرات في دفاع أي فريق، بفضل سرعته البديهية في قطع مسافة الملعب في ظرف وجيز للوصول إلى مربع عمليات الفريق الخصم أثناء القيام بالهجمات المرتدة، لذلك فإن المدرب المذكور يعتمد في منظومته التكتيكية على استغلال عامل نقاط قوة اللاعب رونالدو، بالاعتماد على تحصين الدفاع بالتراجع إلى الوراء وترك المبادرة إلى لاعبي الخصم بالهجوم، قصد دفعهم إلى ترك المساحات الفارغة قصد السماح للنجم كريستيانو رونالدو، باستغلالها بشكل كبير، وهي أبرز نقاط قوة المنتخب البرتغالي.
هذه نقاط ضعف البرتغال
بالرغم من توفر المنتخب البرتغالي على نجم كبير اسمه كريستيانو رونالدو، وما له من تأثير ودور كبير على باقي لاعبي البرتغال فوق أرضية الملعب، في المقابل فإن المنتخب يشكو من بعض الثغرات الدفاعية نتيجة الاعتماد على مدافعين كبيري السن رغم توفرهم على التجربة اللازمة، حيث أن تدخلاتهم وعودتهم إلى الوراء تكون بطيئة في الكثير من الأحيان، وهو عامل قد يكون في صالح مهاجمي المنتخب المغربي في حال استغلاله بالشكل المطلوب، بالنظر إلى سرعة كل من أمين حارث، وخالد بوطيب، وحكيم زياش، وآخرين.
ويتضح من خلال إلقاء نظرة سريعة على التركيبة الحالية للمنتخب البرتغالي، أن لائحته الرسمية تضم في خط الدفاع 8 لاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و36 سنة، منهم لاعبين (24 سنة) وواحد (21سنة) فيما الباقون تتوزع أعمارهم على التوالي (26 و27 و34 و35 و36 سنة) ما يبرز بشكل واضح هيمنة كبيري السن على الجدار الدفاعي.
أما على مستوى خط وسط الميدان المشكل من 7 لاعبين تتراوح أعمارهم ما بين (23 و32 سنة) فإنه يشكو من صانع ألعاب للقيام بدور محوري في صنع الإمدادات اللازمة في بناء العمليات الهجومية من الوسط، ما يشكل ثغرة أخرى في صفوف المنتخب البرتغالي.
اللائحة الرسمية للبرتغال:
حراسة المرمى: روي باتريسيو (30 سنة)، وأنتوني لوبيز (27 سنة)، و بيتو (27 سنة).
خط الدفاع: برونو ألفيش(36 سنة)، وبيبي (35 سنة) رافائيل جيريرو (24 سنة) ، جوزيه فونتي (34 سنة)، و روبين دياز (21 سنة)، ريكاردو (24 سنة)، وماريو روي (27 سنة)، وسيدريك (26 سنة).
خط وسط الميدان: مانويل فيرنانديز(34 سنة)، وجواو موتينيو (31 سنة)، وجواو ماريو (25 سنة)، وبيرنادرو سيلفا (23 سنة)، ويليام كارفايو (26 سنة) برونو فيرنانديز (23 سنة)، وأدريان سيلفا (29 سنة).
خط الهجوم: كريستيانو رونالدو (33 سنة) وأندري سيلفا (22 سنة) وجانلوكا جوديس (21 سنة)، وجيلسون مارتينز (23 سنة)، وريكاردو كواريزما (34 سنة).
المدرب: فيرناندو سانتوس (63 سنة)
20 décembre 2023 - 20:00