ينتظر أن يستورد المغرب ما بين 40 و50 ألف طن من التمور في العام الحالي من أجل تأمين الطلب على ذلك المنتج في شهر رمضان.
هذا ما أكده بلحسن بنعبد الله، رئيس فيدرالية منتجي التمور، الذي يذهب إلى أن تلك التمور تأتي بشكل خاص من العراق وتونس ومصر و العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة.
وأشار في تصريح ل" مواطن" إلى أن اللجوء إلى الاستيراد الذي يتراوح بين 40 و50 ألف طن بمناسبة رمضان، مرده إلى عدم كفاية المنتوج المحلي، غير المستقر في الأعوام الأخيرة.
وكان المغرب يتوقر في بداية القرن الماضي على 14 مليون نخلة، غير أن ذلك العدد تراجع إلي 4.7 ملايين نخلة، وهو ما يفسر بزحف " البيوض"، وإهمال الناس في الواحات لتلك الزراعة، بسبب الهجرة، والتوسع العمراني في الواحات.
ويؤكد أن المنتوج المحلي يعرض بأسعار ترتفع عن المستورد بمابين خمسة وعشرة دراهم، مبررا ذلك بجودته، مقارنة بما يتم جلبه من الخارج.
ويشير إلى أن استجابة الإنتاج المحلي للطلب، سيتحقق في الأعوام المقبلة، بعد بدء الضيعات الجديدة في طرح منتوجها وتغطية مناطق الواحات بالمبردات من أجل حفظ الإنتاج من الضياع.
ويتوقع ، أن يتمكن المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى إنتاج التمور في الأربعة أعوام المقبلة، حيث يترقب رفع الإنتاج إلي 170 ألف طن.
ويسعى المغرب إلي رفع إنتاجه من التمور، بعدما تراجعت عدد النخيل الذي يتوفر عليه من 14 مليون نخلة في بداية القرن الماضي إلي 4.7 ملايين نخلة.
وبلغ إنتاج التمور بالمغرب في الموسم الأخيرة 112 ألف طن، وهو إنتاج تأثر بالظروف المناخية التي تميزت بقلة التساقطات الأمطار في العام الماضي.
وتراجع محصول التمور في الموسم الفائت، بعدما بلغ في الموسم الذي قبله 128 ألف طن، بزيادة بنسبة 16 في المائة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري آنذاك.
ويصل متوسط الإنتاج في المغرب إلى 111 ألف طن في العام العام، و لا يتعدى استهلاك الفرد بالمغرب للتمور 3.25 كيلوغراما.
20 décembre 2023 - 20:00