عبّر العشرات من أرباب المقاهي والمطاعم بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم الخميس أمام مقر مجلس المدينة، عن غضبهم الشديد من عدم إدراج مطالبهم في دورة ماي العادية التي احتضنها المجلس اليوم، والمتمثلة في قرار الرفع من قيمة الرسوم الضريبية على المشروبات والاستغلال المؤقت للملك العمومي، التي اتخدت مؤخرا، في إطار مراجعة لقراره الجبائي.

وأكد نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لـ"مواطن"، أن وقفة اليوم الإنذارية، التي شارك فيها عدد من مهنيي المقاهي والمطاعم بالمغرب، تعتبر بمثابة خطوة للفت انتباه المسؤولين بالمدينة للمشاكل التي يعيشها هذا القطاع، في اشارة منه أن الخطوات الموالية ستكون أكثر حدة، قد  تصل حد الاغلاق مع تسليم مفاتيح محلاتهم التجارية إلى المجالس الجماعية، ما لم تُؤخذ مطالبهم على محمل الجد.

ورفع المحتجون خلال وفقة اليوم شعارات منددة بما أسموه "القرارات العشوائية و الانفرادية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، وإغلاق باب الحوار أمام كل ممثلي أرباب المقاهي والمطاعم بالمدينة، مطالبين عمدة المدينة بحوار جاد قبل انعقاد المجلس الوطني للجمعية يوم 9 ماي المقبل.

وكان مجلس المدينة  قد قرر مؤخر الرفع من رسم ضريبة المشروبات، والذي فقز  من 6 إلى 10 بالمئة، كما سن تقسيم جديدا لرسوم الاستغلال المؤقت للملك العمومي إلى ثلاثة أصناف شهد أول أصنافها زيادة بقيمة 70 درهم عن كل 10 أمتار إضافية، بعدما كانت محددة في 50درهما.

وكان عبد الكريم الهويشري نائب رئيس جماعة الدار البيضاء المكلف بالشؤون الاقتصادية، قد أكد في وقت سابق في اتصال بموقع "مواطن"، أن القرار المُتخذ هو قرار جبائي سيادي حدده المجلس الجماعي لمدينة الدار لبيضاء وليس لرئيسه، حيث راجع من خلاله سومة احتلال الملك العام، مشيرا أن المجلس لجأ ولأول مرة إلى مبدأ "التنطيق" في تحديد الأثمنة والرسوم حسب المناطق، مشيرا أن هناك مناطق لم تشهد ارتفاعا في الرسوم الجبائية نهائيا وأخرى شهدت بعض الارتفاع الطفيف بحسب الرقعة الجعرافية.   

وبخصوص الرفع من رسم ضريبة المشروبات، فقد كان عبد الكريم الهويشري قد أكد في وقت سابق، أن رسم هذه الضرائب في جل عدد من المدن هو 10 بالمئة، وهو معطى دفع المجلس إلى اتخاذ هذه الخطوة أسوة بباقي المدن، مضيفا أن نسبة زيادة 10 بالمئة من رسم ضريبة المشروبات هي نسبة منطقية أقرها المجلس بعد دراسة مقارنة الدار البيضاء مع عدد من المدن المغربية كالرباط، فاس، طنجة، مراكش.