وعد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة واصيد البحري، اليوم الاثنين، بالسعي لتسهيل حصول الشباب على أراضي فلاحية، ملتزما بإطلاق إصلاح جديد يتيح استغلال الشباب المكون للأراضي الفلاحي.
جاء ذلك خلال كلمته في المناظرة الوطنية للزراعة بمكناس، التي تظمت هذا العام تحت شعار "الشباب محرك الدينامية الفلاحية المبتكرة "، حيث قال إنه سيتم " وضع مشروع استراتيجي طموح سيكون له الوقع الكبير على تمكين الشباب من تجاوز إحدى العقبات الرئيسية التي يواجهها في الميدان الفلاحي، والمتمثلة في الولوج إلى الأراضي ".
وأكد على أن « إصلاحا عميقا يتعلق بالولوج إلى الأراضي، أصبح ضروريا لتسهيل الاستثمار الفلاحي والسماح للشباب بتطوير ضيعاته ».
وأضاف أنه سيتم " اقتراح ميثاق اجتماعي جديد لاستغلال الأراضي الفلاحية، يتمكن بموجبه أحد أفراد الأسرة من الشباب بشكل توافقي من حق استغلال الأراضي في حياة أصحابها، مع تمكينهم من تكوين ملائم يشهل عملية مواكبة الأجيال في القطاع الفلاحي، ويضمن ولوج جيل جديد من الشباب المكون للميدان الفلاحي".
وأشار إلي أن الإحصاء الوطني الفلاحي المنجز في 2016، أظهر بطء الوصول إلي مركز المشرف على الضعية، حيث أنهم لا يتأتي لهم ذلك إلا بعد الوصول إلى سن 53 عاما.
وشدد على صعوبة الاستفادة من الأراضي الفلاحية لأسباب مختلفة، خاصة بسبب تكلفة اقتناء أراضي جديدة أو سبب قسمة القطع الأرضية الموروثة.
وأضاف أن ثمة مشاريع أنجزت لفائدة الشباب بفضل المخطط، حيث جرى إرساء البرنامج الوطني للحاضنات الفلاحية الجهوية بأكادير، والتي تسهل استقرار الشباب من حاملي المشاريع.
واعتبر أنه تم وضع أراضي فلاحية للدولة، رهن لتسهيل شراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح استفادة الشباب من تلك الأراضي.
وأضاف أن من بين المشاكل التي يواجهها الشباب، الخصاص على مستوى التكوين، سواء تعلق الأمر بالتكوين الأساسي أو التكوين المستمر في المجالات الزراعية.
وأحال الوزير عند الحديث عن الشباب، على الإحصاء الفلاحي لعام 2016، الذي أبرز أن 10 في المائة من المستغلين الفلاحيين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاما، مشيرا إلي أن 50 في المائة من هذه الفئة لهم مستوى تعليمي.
وأكد على أن هذا المؤشر يشر بجيل متعلم من الشباب الفلاحين على المستوى التعليمي داخل العالم القروي، مشيرا إلي أن المخطط الأخضر أعطى منذ البداية الأولوية لتسهيل إدماج الشباب في ميدان العمل، حيث تضم مؤسسات التكوين 18 ألف خريج ومؤهل سنويا من مختلف المستويات والأنماط.
ومن جهة أخرى، أكد أنه خلال العشرة أعوام من عمر المخطط الأخضر، ارتفع الناتج الداخلي الخام الفلاحي بمعدل 7.3 في المائة، ليصل إلي 125 مليار درهم.
وأشار إلى أن المخطط، أفضى إلي تعزيز التجارة الفلاحية، بما في ذلك الصادرات التي ارتفعت بنسبة 65 في المائة في العشرة أعوام الأخيرة.
وذهب إلي أن القطاع الزراعي، مكن من خلق أزيد من 250 ألف فرصة عمل، مشيرا إلى أن نصف الفرص في الاقتصاد الوطني أحدثها القطاع الفلاحي في العام الماضي.
20 décembre 2023 - 20:00