ينتظر أن تخضع 5 ملاعب وطنية موجودة حاليا إلى عملية إعادة الهيكلة والإصلاح لجعلها في حلة جديدة تتناسب مع الملاعب التي وضعها المغرب رهن إشارة مباريات مونديال 2026 في حال التصويت على الملف المغربي خلال اقتراع 13 يونيو القادم، حول أحد الملفين لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 المتعلقين بكل من المغرب والملف الثلاثي المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتأهبا لتنظيم مونديال 2026، وضع المغرب مخططا يروم تعزيز بنياته التحتية من الملاعب الرياضية من الجيل الجديد، التي تتجاوب مع المواصفات والمعايير التي يطلبها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا، حيث يتوقع أن تتم إعادة هيكلة خمسة ملاعب موجودة على أرض الواقع، ويتعلق الأمر بكل من ملعب أدرار بأكادير وملعب ابن بطوطة بطنجة، والمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط، وملعب الحسن الثاني بفاس، ثم الملعب الكبير بعاصمة النخيل مراكش التي ستحظى إضافة لذلك بملعب ثان سيشكل جوهرة كروية للمدينة المذكورة.
الجديدة المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 في حال فوز المغرب بشرف التنظيم، حظيت الدار البيضاء بمخطط بناء ملعبين من الطراز العالمي بما يتجاوب مع كافة المعايير المطلوبة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أن الملعب الكبير للدار البيضاء المرشح لاحتضان مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2026، سيتم تشييده على مساحة 50 هكتارا بضواحي إقليم بن سليمان، وفق صميم هندسي جذاب تبلغ طاقته الاستيعابية 93 ألف متفرج، فضلا عن ضمه للعديد من المرافق.
وقد تضمن برنامج إعادة هيكلة الملاعب الخمسة المذكورة بمدن الرباط وطنجة وفاس ومراكش وأكادير، بجعلها في حلة جديدة تضاهي الملاعب العالمية، حيث أنها ستشكل أيقونة في مجال كرة القدم المغربية والعربية والقارية العالمية بحكم الشكل الهندسي الذي ستصبح عليه بعد إخضاعها للإصلاحات المرتقبة.
ملعب طنجة الكبير(الموجود حاليا)
تقرر جعل الملعب الكبير لمدينة طنجة في حلة جديدة تتماشى مع المعايير والمواصفات المطلوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أن الشكل الهندسي للملعب المذكور يتضمن أساسا جعل قدراته الاستيعابية تتوفر لحوالي 65 ألف متفرج، يمكنهم متابعة مباريات كرة القدم في ظروف جيدة وفق المعايير والمواصفات المطلوبين من طرف "الفيفا"، التي تعهد المغرب بتنفيذها والالتزام بها في حال منحه ثقة تنظيم مونديال 2026.
الملعب الحالي لمراكش الدولي بالإضافة لملعب أخر
سيخضع الملعب الكبير الموجود حاليا بمدينة مراكش لإعادة الهيكلة وفق ما هو مخطط له ضمن ملف الترشح المغربي لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، حيث سيصبح في شكل جديد مع مراعاة هندسته لخصوصيات المدينة باعتبارها القلب النابض للسياحة المغربية، ليكون متأهبا لاستقبال 69 ألف متفرج في ظروف سلسة، مع تطوير كافة مرافقه الضرورية، الشيء الذي سيساهم في تعزيز البنيات التحتية للرياضة الوطنية، لاسيما بعد برمجة ملعب أخر بالمدينة ذاتها يتسع لحوالي 46 ألف متفرج.
هذا هو شكل الملعب الثاني المقرر تشييده بمراكش
ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط
بعدما شكل أيقونة للمنشآت الرياضية بالمغرب خلال سنوات الثمانينات إلى اليوم، سيكون ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط، الذي كان شاهدا على احتضان العديد من المباريات الدولية للمنتخب الوطني، والفرق المغربية خصوصا منها الجيش الملكي، على موعد مع مخطط إعادة هيكلة معالمه حتى يكون على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف المغرب خلال مونديال 2026، حيث أن الإصلاحات التي ستشمل جوانبه المتعددة تروم تقليص عدد المتفرجين لتصل طاقته الاستيعابية لما مجموعه 46 ألف و500 متفرج.
ملعب الحسن الثاني بفاس (موجود حاليا)
ستشمل إصلاحات الهيكلة ملعب الحسن الثاني بمدينة فاس الذي توارى عن الأنظار في السنتين الأخيرتين بحكم نزول الفريق الأول للعاصمة العلمية المغرب الفاسي إلى القسم الثاني، الذي كان يتخذه كملعب رسمي لمبارياته برسم البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، حيث أن الملعب المذكور ستتحول معالمه الهندسية إلى مسار جديد، ليستقبل حوالي 46 ألف متفرج، وذلك في إطار التجاوب مع المعايير والمواصفات المطلوبين لاستضافة مباريات كأس العالم 2026 التي يصارع المغرب على شرف تنظيمها لأول مرة في تاريخه وللمرة الثانية بإفريقيا بعدما كانت جنوب إفريقيا استضافت نهائيات عام 2010.
ملعب أدرار بأكادير (موجود حاليا)
بقدر ما شكل معلمة رياضية خلال استضافة المغرب لمونديال الأندية البطلة عام 2013، باستقبالهم لمباراتي الرجاء البيضاوي ضمن البطولة المذكورة، بالإضافة إلى احتضانه لبعض مباريات المنتخب الوطني، صار الملعب المذكور ضمن الأجندة المستهدفة من عملية إعادة هيكلة الملاعب الرياضية الموجودة حاليا على أرض الواقع.
ويتوقع أن تقود الإصلاحات المرتقب إدخالها على الملعب الكبير لمدينة أكادير، تغيير وجه شكله الحالي بهدف جعل طاقته الاستيعابية تتسع فقط لحوالي 46 ألف متفرج.
يشار إلى أن مولاي حفيظ العلمي، رئيس اللجنة المكلفة بملف ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، كشف عن الجيل الجديد لملاعب المدن المغربية المرشحة لاستقبال التظاهرة العالمية المذكورة، خلال ندوة صحفية عقدها يوم السبت 17 مارس الجاري بالدار البيضاء، عقب وضع الملف المغربي بشكل رسمي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، يوم الخميس 15 من الشهر ذاته.
20 décembre 2023 - 20:00