أثارت صورة لأمين عام حزب الحركة الشعبية ورئيس جهة فاس - مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات امحند العنصر مع سيارته "الرانج روفر" وسط الثلوج سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي. لكن ما لا يعرفه الكثيرون من هؤلاء، أن السبب في هذه الضجة لم يكن سوى حسن العنصر، نجل "زعيم" حزب "السنبلة"، الذي نشر في الأصل صورتين، وهما معا من التقاطه، ولا يتعلق الأمر بـ"سيلفي" التقطه "شيخ" الأمناء العامين للأحزاب المغربية.

فقد نشر حسن العنصر، وهو نائب برلماني عن دائرة بولمان، على صفحته الفيسبوكية أمس الأحد، الصورة الأولى ويظهر فيها والده مع سيارة "الرانج روفر"، ويحمل في يده هاتفا كأنه يأخذ "سيلفي" مع السيارة، لكنه كان يلتقط صورة لابنه، وهو ما يفهم من التعليق المصاحب للصورة الذي جاء فيه بالفرنسية أولا "مع والدي العزيز"، قبل أن يضيف بالدارجة "الله اطولو فالعمر"، ويزيد بالفرنسية "نأخذ لبعضنا صورا".

وبعد ساعة من ذلك عاد العنصر الابن لينشر صورة لوالده وهو لا يحمل هاتفا في نفس المكان مع السيارة ذاتها.

المشكلة أن نشر صورتين لرئيس جهة رئيس جهة فاس - مكناس ورئيس جمعية رؤساء مجالس الجهات مع سيارته الفارهة وسط الثلوج مستفزة للذين تحاصرهم الثلوج ولا يجدون وسلة للتنقل وسطها.

وحتى ابنه، الذي هو حاليا عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، عوض أن يقوم بمبادرة من صميم مهامه النيابية، انشغل بالصور وبجمال مناظر الثلوج، وكيف لا وهو في مأمن من مخاطرها، مادامت السيارة رباعية الدفع قادرة على تجاوزها؟!