أثار فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ملف وفاة شابين في أحد مناجم التنقيب عن الفحم المعروفة بـ"الساندريات" خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الإثنين.
وأكدت بثينة القروري، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في كلمتها باسم فريق المصباح على أن فريقها اتخذ عدة مبادرات بخصوص هذا الملف، من خلال استدعاء وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح، ووزير الداخلية عبد الوفي لفتيت للجنة برلمانية لمناقشة مشكل "الساندريات" بجرادة، على خلفية وفاة مواطنين بهذه المنطقة، مع المطالبة بمهمة برلمانية استطلاعية لإقليم جرادة للوقوف على مشاكل هذه "الساندريات".
وأضافت القروري بأن الحكومة مدعوة إلى أن "تتحمل مسؤوليتها" من خلال "وضع حد لاحتكار استخراج الفحم بطريقة عشوائية" في المدينة.
ووصفت البرلمانية وفاة الشابين بـ"الفاجعة" التي تسائل الحكومة حول "مدى تنزيل الاتفاقية الاجتماعية لسنة 1998" وكذا قدرة السياسات على توفير العيش الكريم"، وفق ما جاء على لسان المتحدثة التي تحدثت عن كون "منتخبين معروفين لهم أياد في الملف".
وكانت مدينة جرادة، قد شيعت اليوم الاثنين، جثماني الأخوين الحسين وجدوان، اللذين لقيا حتفهما، يوم الجمعة الماضي، داخل منجم للفحم، إلي مثواهما الأخير.
وصليت على الفقيدين، صلاة الجنازة، قبل أن يحفهما الآلاف من أبناء المدينة ونواحيها، إلي مثواهما الأخيرة، بعدما رفضت الساكنة في السابق دفنهما إلى حين الحصول على التزام من السلطات العمومية بتبني بديل اقتصادي يضع حد للموت الذي يحيق بأبناء المدينة الذين ينزلون إلي المناجم.
وتعيش مدينة جرادة حالة غليان منذ وفاة الفقيدين، حيث اعتصم الناس أمام مستودع الأموات من أجل الحيلولة دون دفنهما، ونظموا أمس الأحد مسيرة في اتجاه عمالة المدينة، حيث عبروا عن تطلعهم إلى بديل اقتصادي.
وجرى دفن الفقيدين وسط الحديث عن وعود من قبل السلطات لأسرتهما بتوفير تعويضات لأبنائهما، غير أن العديد من المصادر من المدينة، تؤكد على أن لاشيء مؤكد على هذا المستوى.
17 avril 2024 - 10:40