شيعت مدينة جرادة، اليوم الاثنين، جثماني الأخوين الحسين وجدوان، اللذين لقيا حتفهما، يوم الجمعة الماضي، داخل منجم للفحم، إلي مثواهما الأخير.
وصليت على الفقيدين، صلاة الجنازة، قبل أن يحفهما الآلاف من أبناء المدينة ونواحيها، إلي مثواهما الأخيرة، بعدما رفضت الساكنة في السابق دفنهما إلى حين الحصول على التزام من السلطات العمومية بتبني بديل اقتصادي يضع حد للموت الذي يحيق بأبناء المدينة الذين ينزلون إلي المناجم.
وتعيش مدينة جرادة حالة غليان منذ وفاة الفقيدين، حيث اعتصم الناس أمام مستودع الأموات من أجل الحيلولة دون دفنهما، ونظموا أمس الأحد مسيرة في اتجاه عمالة المدينة، حيث عبروا عن تطلعهم إلى بديل اقتصادي.
ومساء أمس نصبت الساكنة خيمة أمام مستودع الأموات اعتصموا داخلها، ونظم إضراب عام اليوم الاثنين، شل الحركة في المدينة التي تقع بشرق المغرب.
وجرى دفن الفقيدين وسط الحديث عن وعود من قبل السلطات لأسرتهما بتوفير تعويضات لأبنائهما، غير أن العديد من المصادر من المدينة، تؤكد على أن لاشيء مؤكد على هذا المستوى.
وترى مصادر من المدينة أن دفن الفقيدين، لم يدفن المطالب التي تعبر عنها الساكنة منذ سنوات، حيث تؤكد أن العديد من أبناء المدينة لقوا حتفهم عندما كانوا ينقبون عن الفحم منذ إغلاق مفاحم المغرب قبل عشرين عاما.
22 avril 2024 - 16:15
21 avril 2024 - 18:00
19 avril 2024 - 12:00