قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، إن الوزارة تتجه نحو إنجاز خريطة جيولوجية لمنطقة جرادة من أجل التوقف عند ما تحويه من معادن، والتفكير في تنظيم الأشخاص الذين يستخرجون الفحم في إطار تعاونيات.
جاء ذلك في تصريح ل" مواطن"، بعد وفاة عاملين بأحد مناجم الفحم بجرادة أول أمس الجمعة، حيث أثار ذلك موجة من الغضب، تجلي عبر منع دفن الضحيتين من قبل الساكنة وتنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية أمام عمالة جرادة اليوم الأحد.
وأضاف رباح، أن الأمر لن يقتصر فقط على حصر الإمكانيات الكامنة على مستوى الفحم، بل سيشمل ذلك كل المعادن التي يمكن أن تستدعي استثمارات في المنطقة.
وأشار إلى أن السعى للتعرف على تلك الإمكانيات سيتم عبر دراسة جيوليوجية، يراد منه جلب استثمارات، بما يساعد على خلق فرص الشغل في المنظقة.
وأكد على أن هذا التوجه جرى باتفاق مع والي جهة الشرق وعامل جرادة، الذي يقول الوزارة أنه بعث إليه بمذكرة حول الوضعية في المنطقة.
وشدد على أنه الوزارة تسعى إلى تمويل دراسة من أجل تشجيع الاستثمارات، في الوقت نفسه الذي سيتم العمل على معالجة مشكلة النفايات المعدنية المضرة بالصحة في المنطقة.
وأضاف رباح أن مناجم الفحم بجرادة، تم التخلي عنها منذ سنوات، ومنع فيها الاشتغال، ويحل بها الشباب من أجل استخراج الفحم، مشددا على أنه سيجرى التفكير في الإغلاق النهائي لتلك المناجم، كي لا يحل بها الباحثون عنه الفحم.
وأشار إلى أنه إذا كان استخراج الفحم بجرادة يتم تسويقه في السوق المغربي، فإن يجم تنظيم هذه العملية، مضيفا أنه في هذه الحالة يمكن أن ينتظم العاملون في إطار تعاونيات ومواكبتهم من أجل حمايتهم.
20 décembre 2023 - 20:00