نظمت اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام عمالة جرادة، على خلفية وفاة أخوين يستخرجان الفحم من منجم بجرادة أول أمس الجمعة.
واحتشد المئات أمام عمالية جرادة، بعد مسيرة نظموها من مستودع الأموات، حيث يرقد العاملين، بعد منعت الساكنة دفنهما أمس السبت.
وألقيت كلمة خلال الوقفة، أكد خلالها المتحدث، على سلمية الحركة الاحتجاجية بمدينة جرادة، وشدد على ضرورة توفير " بديل اقتصادي".
وأوضح مصدر سعيد زروال، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن البديل الاقتصادي، يراد به الاستعاضة عن "آبار الموت" بأنشطة اقتصادية تؤمن فرص العمل لأبناء جرادة.
ويشير زروال إلى أن العديد من عمال مناجم الفحم يقضون بسبب ظروف العمل غير الإنسانية، علما أن تلك المناجم تشغل حوالي ثلاثة آلاف شخص.
وذهب إلى أن هناك مطالب يجب أن تلبى لأسرة العاملين اللذين قضيا في أحد المناجم يوم الجمعة، حيث يدعو المحتجون إلي توفير تعويضات لأبناء الفقيدين.
يشار إلي أن العاملين توفي في منجم للفحم بجرادة، ما أثار غضب الساكنة، التي حالت دون دفنهما أمس السبت، مطالبة بالتزام من الدولة بتنمية المنطقة.
وتتحدث مصادر عن استخرج حوالي مائة طن من الفحم من مناجم جرادة في اليوم، أي حوالي 36 ألف طن في العام الواحد.
يشار إلي مدينة جرادة رأت النوار في ظل مناجم جرادة، غير أن السلطات العمومية، ارتأت قبل نهاية القرن الماضي، إغلاق تلك المناجم، بسبب كلفته المرتفعة، حيث فضل المغرب التوجه إلى الاستيراد.
ويذهب مصدر من المنطقة إلي أن استخراج الفحم وتسويقه نشاطان يتمان في واضحة النهار، حيث أنه لا يمكن اعتبار ما يقوم به العمال « سريا »، علما أنهم يعملون في ظروف لاإنسانية.
20 décembre 2023 - 20:00