لا يخفي المزارع خالد بنسليمان، سعادته بالغيث المنتظر، اعتبارا من يوم غد الأبعاء بالمغرب. فهو يرى أنه سيساهم في إنقاذ الموسم الفلاحي الذي عرف تأخر الأمظار في الأسابيع الأخيرة.
وزفت مديرية الأرصاد الجوية البشرى التي انتظرها المغاربة منذ أسابيع، حيث أكدت على أن عدد من المناطق بالمغرب ستشهد أمطارا وزخات معتدلة، اعتبار من ظهيرة يوم غد الأربعاء.
تلك التساقطات المطرية، ستهم أغلب المناطق في المغرب، حسب ما أكده الحسين يوعابد ل » مواطن »، بعدما تحرك المرتفع الأصوري الذي كان يحول دون تسرب منخفض جوي محمل بالأمطار.
وتوقعت المديرية نزول تساقطات مطرية، تتراوح مقاييسها بين 80 و100 ملمتر بالعرائيس وشفشاون ووزارن والقنيطرة، منتظرة أن يتم تجاوز هذه المقاييس محليا خاصة بمرتفعات هذه الأقاليم.
وستتراوح التساقطات بين 50 و75 ملتمر بتاونات والحسيمة وسيدي قاسم وسيدي سليمان وسلا وتازة وتطوان، وستتراوح بين 20 و40 ملمتر بطنجة والفحص أنجرة والرباط والصخيرات- تمارة والمحمدية ومديونة وبرشيد والنواصر والدار البيضاء وبنسليمان وسطات والخميسات وخريبكة والجديدة وسيدي بنور وآسفي وخنيفرة.
وكان المغاربة أدوا صلاة الاستسقاء في الجمعة الماضية، بعد انحباس الغيث، بينما سعى وزير الفلاحة والصيد البحري، إلي طمأنة النواب في الأسبوع الماضي، حول مآل الموسم الفلاحي في حال هطلت الأمطار في شهر دجنبر المقبل.
واعبتر محمد الإبراهيمي، المزارع من منطقة برشيد، أن التساقطات المطرية المتوقعة، مهمة للموسم الفلاحي الحالي، على اعتبار أنها ستشجع على الانكباب على الزرع وستساعد على توفير الكلاء الطبيعي.
وشدد على أن هذه التساقطات، إذا ما تلتها أخرى في الأسابيع المقبلة، ستساهم في إنقاذ الموسم الفلاحي، وستساعد على دعم مخزون المياه في العديد من المناطق من المملكة.
وذهب المزارع خالد بنسليمان، إلى أنه يفترض في المزارعين بعد التساقطات المطرية المتوقعة، الانكباب على الحرث والزرع من أجل تدارك التأخر المسجل في هذا الموسم.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أكد في الأسبوع الماضي، أن الأراضي المحروثة لا تتجاوز مليون ونصف المليون، علما أن يتوجب أن تشمل تلك العملية ما بين أربعة ملايين ونصف مليون وخمسة ملايين هكتار.
ويتوقع مزارعون أن يكون الموسم الفلاحي عاديا، خاصة على مستوى محصول الحبوب بسبب تأخر الأمطار، علما أن الحكومة تراهن عبر مشروع قانون المالية على محصول في حدود 70 مليون قنطار، مقابل 96 مليون قنطار في العام الماضي.
ويرتقب أن تساعد مردودية الخضراوات والفواكه التي تأثرت جودتها بتأخر التساقطات المطرية، وهو ما تجلى على مستوى الزيتون الذي جاءت مردوديته من الزيت ضغيفه، حيث تراوحت بين 12 و14 في المائة الكيلوغرام الواحد، بينما جرت العادة على أن تصل إلى 18 في المائة.
وينتظر أن تدعم الأمطار المرتقبة رصيد المغرب من المياه في ظل الخصاص الكبير المسجل في الأشهر الأخيرة، وهو ما تجلى على مستوى السدود، التي تراجعت حقينتها إلى حوالي 33 في المائة، مقابل حوالي 44 في المائة في الفترة نفسها من العام المقبل.
22 avril 2024 - 16:15
21 avril 2024 - 18:00
19 avril 2024 - 12:00