بدا عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، متفائلا، حول تدارك التأخر انطلاق الموسم الفلاحي، في حال تساقطت الأمطار في شهر دجنبر، حيث أنه في هذه الحالة " ماغاديش يكون العام ضاع"، حسب قوله.
وحث الوزير المزارعين، عند سؤاله حول صعوبات الموسم الفلاحي الحالي، المزارعين على الانكباب على الحرث عند تساقط الأمطار، حيث أشار إلى أن عملية الحرث همت إلى حدود الآن 1.5 مليون هكتار، في الوقت الذي تراهن الوزارة على بلوع ما بين 4.5 و5 ملايين هكتار.
وشدد على أنه في حال تساقط الأمطار في شهر دجنبر المقبل، فسيتم إنقاذ الموسم الحالي، مبديا الكثير من التفاؤل، حول أداء القطاع الفلاحي في العام الحالي.
وألمح الوزير إلى أن الحكومة مستعدة لتقديم دعم المزارعين في حالة لم يأت الغيث في هذا العام، كما فعلت في سنة 2016، التي وصفها بأنها كانت من أشد سنوات الجفاف التي عرفها المغرب منذ ثلاثين عاما.
وحاول الوزير طمأنة النواب المتسائلين حول مآل الموسم الفلاحي الحالي، بسبب تأخر التساقطات المطرية، حيث شدد على مواكبة الحكومة للمزارعين على مستوى التمويل عبر إعادة جدول ديونهم وترشيد عمليات السقي.
يأتي الحديث عن الصعوبات التي يواجهها المزارعون، في ظل تأخر التساقطات المطرية في شهر نونبر، ما دفع الكثير منهم إلى التخوف من سنة فلاحية "بيضاء".
وتراهن الحكومة عبر مشروع قانون مالية العام المقبل على محصول حبوب متوسط في حدود 70 مليون قنطار، وهو محصول يبقى مرهونا بالأمطار.
ولاينشغل منتجو الحبوب فقط بتأخر التساقطات المطرية، بل إن منتجي الخضر والفواكه يسكنهم الخوف من تأخر الأمطار، وهو ما تعكسه وضعية منتجي الزيتون، حيث أن المردودية على مستوى زيت الزيتون، تراجعت بشكل غير مسبوق رغم محصول.