سعيد خطفي
واجه فريق الرجاء الرياضي البيضاوي فريق أولمبيك الدشيرة في دور 16، حيث انتهت مباراة الذهاب بالدار البيضاء بالتعادل السلبي (0-0) مما اعتقد معه الجميع أن الفريق الأخضر بات قريبا من الخروج من الباب الضيق من هذه المسابقة التي تحمل الكثير من الدلالات، قبل أن يتمكن النسور الخضر من العودة بانتصار عريض على الدشيرة في الإياب بنتيجة (4-1) تحت قيادة المدرب المؤقت عبداللطيف جريندو.
بعد تحقيق التأهل لدور ثمن نهائي كأس العرش، وجد الرجاء البيضاوي نفسه في صدام أمام الفتح الرباطي، حيث اضطر النسور الخضر إلى خوض مباراة الذهاب بالرباط، وانتهت بالتعادل (0-0) بينما تمكن الفريق البيضاوي من انتزاع بطاقة التأهل لدور ربع نهائي كأس العرش بالانتصار على الفتح الرباطي في مباراة الإياب بنتيجة (2-1) بملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط، تحت قيادة الإسباني خوان كارلوس غاريدو.
ظهرت عزيمة الرجاء الرياضي بالذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش، عندما واجه شباب أطلس خنيفرة في لقاء الذهاب بالدار البيضاء، وذلك بالفوز عليه بحصة عريضة (5-1) حسمت بشبه الكامل تأهل الفريق البيضاوي، الذي زكى النتيجة المذكورة بالانتصار على خصمه الخنيفري بعقر داره بـ(2-0)، ليعلن بذلك النادي الأخضر أنه عازم بقوة على معانقة اللقب الفضي لسنة 2017.
وشاءت الصدف أن يجمع دور نصف نهائي كأس العرش، فريقان يشكلان معادلة أساسية في منظومة كرة القدم الوطنية بحكم تاريخهما وألقابهما، ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي والجيش الملكي، اللذان التقيا في "كلاسيكو" عباراة عن مباراة نهائية قبل الآوان، حيث انتهى لقاء الذهاب بينهما بملعب المجمع الرياضي مولاي عبدالله بالرباط بنتيجة التعادل (1-1)، مما يبرز قوة الصراع بين الجانبين، قبل أن يسدل الستار عن هذا "الكلاسيكو" بإفراز نتيجة التعادل السلبي (0-0) في مباراة الإياب التي جمعت بينهما بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليتأهل الرجاء الرياضي إلى النهائي بمواجهة الدفاع الحسني الجديدي.
أما فريق فارس دكالة (الدفاع الحسني الجديدي) كما يحلو للبعض تسميه، فقد دشن مشاركته في منافسات دوري كأس العرش، بالانتصار على جاره فريق نهضة الزمامرة أحد أندية القسم الثاني هواة، في مباراة ذهاب دور 16 بحصة (3-2) ثم في الإياب بنتيجة (3-1) ليضمن الدفاع الحسني الجديدي استمراره في خوض باقي الأدوار التي حتمت عليه مواجهة اتحاد طنجة في مباراة الذهاب برسم ثمن النهائي، حيث انتهت النتيجة بالتعادل السلبي (0-0) بملعب العبدي بالجديدة، مما اعتبرها أنصار الفريق الدكالي بمثابة الإقصاء، غير أن المدرب عبدالرحيم طالب كذب كل التكهنات، عقب قيادة الدفاع الجديدي إلى انتزاع التأهل من قلب ملعب ابن بطوطة بطنجة، بعد تحقيق نتيجة التعادل الايجابي (1-1) وهي النتيجة التي كادت أن تعصف بالإطار الوطني بادو الزاكي مدرب اتحاد طنجة.
تأهل الدفاع الحسني الجديدي إلى دور ربع النهائي، فرض عليه ملاقاة شباب الريف الحسيمي، حيث انهزم الفريق الدكالي بـ(2-1) في مباراة الذهاب بالحسيمة، ليرد الدين إلى خصمه بالانتصار عليه في الإياب بالجديدة بحصة (2-0) لينزع بطاقة المرور إلى المربع الذهبي، بمواجهة النهضة البركانية في مباراة الذهاب التي خلصت نتيجتها بين الطرفين إلى التعادل السلبي (0-0)، ليشكل لقاء الإياب منعطفا حاسما في صعود أحد الفريقين إلى الدور النهائي للكأس الفضية الغالية، بعدما تميزت المباراة المذكورة بالتشويق والإثارة عبر دقائقها 90، بالنظر إلى الصراع القوي الذي شهدته أطوارها، قبل أن يحسم الفريق الدكالي، بطاقة التأهل إلى النهائي عقب فوزه في الأخير على النهضة البركانية بحصة (4-3)، ليصل الدفاع الجديدي إلى نهائي كأس العرش للمرة الخامسة في تاريخه خلال سنوات (1977-1985-1986-2013-2017).
21 avril 2024 - 22:00
21 avril 2024 - 12:00