سياسة
الجمعية المغربية لحقوق الانسان تحتضن مؤتمر الأقليات الدينية
مريم بوتوراوت
بعد تراجع مؤسسة "شرق وغرب" في الرباط عن احتضان "مؤتمر الأقليات الدينية" دون ابداء أسباب، حصل منظمو المؤتمر على مكان جديد لعقد نشاطهم.
وقال جواد الحاميدي، عضو لجنة الأقليات الدينية، إن المؤتمر سيعقد في بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان غدا السبت، مؤكدا على أن اللجنة قررت عدم تأجيل المؤتمر.
وسيقتصر الحضور في النشاط على لائحة مغلقة تضم أسماء الأشخاص المخول لهم الحضور والمشاركة في المؤتمر، الذي أثار الكثير من الجدل منذ الإعلان عن تنظيمه قبل أسابيع.
وأصدر ائتلاف الديمقراطية والحريات، بلاغا، بعد لقائه بمنظمي المؤتمر، يعتبر فيه أن هذا اللقاء يندرج ضمن الحملات التي قادها الائتلاف، حول مقترحاتها للجنة التي تكلفت بتعدل دستور 2011، والندوة الدولية حول حرية الضمير التي نضمت في 2012، المذكرة التي سلمت للحكومة في تلك السنة حول ذات الموضوع.
وعبر الائتلاف عن دعمه لقضية حرية الضمير والعبادة، غير أنه شدد على أنه لا يمكنه الانخراط في مسلسل دون معرفة وثائق النشاط، والمجموعات التي ستشارك فيه.
وشدد على أن مسألة تأجيل المؤتمر تعود القرار فيها للمنظيمن، مؤكدا على موقفة الذي يقوم على احترام حرية الضمير والعبادة.
ويذكر أن مؤسسة "شرق وغرب" بالرباط قد أشعرت المنظمين بتراجعها عن احتضان اللقاء دون توضيح أسباب لذلك، في ما صرح الكاتب الوطني لحزب العدالة والتنمية خالد البوقرعي برفض " أن تحتضن المؤسسات مثل هذا المؤتمرات"، والتي اعتبرها "بمثابة اختراق سياسي وليس شأنا دينيا، وقد يؤدي الى زعزعة الاستقرار السياسي في المغرب".
ويذكر أن المؤتمر المنظم من قبل اللجنة المغربية للأقليات الدينية يأتي حسب المنظمين، في "سياق يتطلب مواجهة تهميش وإقصاء الأقليات الدينية وتعميق النظر في عدد من القضايا المرتبطة بهم"، وذلك بمشاركة ثلة نت المفكرين المفكرين والعلماء، حسب ما جاء في بلاغ الإعلان عن النشاط.
--