خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتوضيح ما جاء في رسالة، وجهها دفاع معتقلي "اكديم إزيك" للوزير الأول الفرنسي.
وقالت المندوبية في بلاغ لها اليوم الخميس، إن سجناء لا يعانون أي مرض، وآخرون مصابون بأمراض مختلفة، مشيرة أنهم أصيبوا بها قبل إيداعهم في السجن.
وأضافت المندوبية العامة أنها تقدم العلاجات الضرورية لكل السجناء، كما أنهم يحظون بالرعاية الطبية اللازمة من قبل الأطقم الطبية للمؤسسات السجنية.
وأشارت أن جميع السجناء يتوفرون على ملفات طبية توضح جميع التدخلات الطبية من فحوصات وعلاجات وتحاليل مخبرية تلقوها بمصحات المؤسسات السجنية والمستشفيات العمومية، سواء في الطب العام أو الطب المختص أو طب الأسنان، وكذا نوعية الأدوية التي يستفيدون منها باستمرار.
وأضافت قائلةً "أما الادعاءات التي تفيد تعرضهم لممارسات مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية فلا أساس لها من الصحة".
وتابعت أن السجناء المعنيين يستفيدون من جميع الحقوق المخولة لهم قانونا، حيث لم يسبق للسجناء المعنيين أن تعرضوا لأي اعتداء أو تعذيب أو تعنيف من طرف موظفي المؤسسات السجنية سواء المؤسسات السجنية المتواجدين بها حاليا أو المؤسسات السجنية التي مروا منها، على حد تعبيرهم.
وكشف المصدر ذاته أن إيواء السجناء المعنيين بالمؤسسات السجنية الموزعين عليها، يتم وفق نظام التصنيف الذي ينطبق على صنفهم مع سجناء عاديين، ولم يسبق إطلاقا أن سجلت أية حالة اعتداء على أحد منهم من طرف السجناء" ، تضيف المندوبية.
وتستقبل المؤسسات السجنية زيارات منتظمة من لدن السلطات القضائية، بمختلف درجاتها وكذا كل من اللجان الإقليمية لمراقبة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلاعن المراقبة الذاتية للمصالح المعنية بالمندوبية العامة والتي تلتزم من خلالها بواجب التحري والتقصي والبحث في الادعاءات والشكايات كيفما كان مصدرها.
يشار إلى أن التجمع الدولي للمحامين من أجل مساندة معتقلي "أكديم إزيك"، وجه رسالة إلى الوزير الأول الفرنسي "إدوارد فيليب" والوفد الوزاري المرافق له، المشارك في الزيارة الرسمية للمغرب.
ونبه التجمع، رئيس الوزراء الفرنسي إلى الوضع "المثير للقلق" الذي يعيشه معتقلو "أكديم إزيك"، وجاء في الرسالة "خاصة الجانب الصحي الذي بات ينذر بكارثة إنسانية على وشك الوقوع خلف جدران سجن سلا، القنيطرة، تيفلت02، أيت ملول وبوزكارن بسبب عدم تلقي المعتقلين للعلاج الذي يتكيف مع الأمراض التي يعانون منها مثل أمراض القلب وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والربو الشديد، فضلا عن الأمراض المتعددة الناجمة عن التعذيب".