دعا الوزير الأول الفرنسي إدوار فيليب، اليوم الخميس بالصخيرات، خلال افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي، المستثمرين المغاربة إلى الاستثمار ببلاده، قائلا "اقتصاد مغربي يسير جيدا يعني إمكانية أن تتوسع المقاولات المغربية وتستثمر في فرنسا".
وتوجه الوزير الأول الفرنسي، في المنتدى المنظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبشراكة مع حركة المقاولات الفرنسية تحت رئاسته مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وبحضور رئيسة "الباطرونا" المغربية مريم بنصالح شقرون، إلى المستثمرين المغاربة قائلا "أيها المستثمرون المغاربة، اختاروا فرنسا لتطوير مشاريعكم في أوروبا!".
وقبل ذلك، ذكّر إدوار فيليب بالاستثمارات الفرنسية في المغرب، حيث قال إن حوالي 900 شركة فرنسية تستثمر في المغرب وتشغل حوالي 100 ألف شخص.
وفي هذا الصدد، دعا إلى فتح الطريق أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة، بعد المجموعات الكبرى، وذكّر بقولة الماريشال هوبير ليوطي "الحكم في المغرب يعني سقوط الأمطار"، وعلاقتها بالاستنبات ليدعو إلى استنبات مقاولات صغيرة ومتوسطة لخلق الثروة في المغرب بشراكة مع الفرنسيين.
من جانب آخر، وفي إطار خطاب "إغراء"، ذكّر بعلاقة الأديب الفرنسي الحائز على جائزة نوبل للآداب لوكليزيو بالمغرب، بعد أن استشهد بمقطع مما كتبه في بداية خطابه، كما عرج على تعيين الرئيس الفرنسي إيمانتويل ماكرون لـ"مغربية وأم شابة"، على حد وصفه، لتمثل الفرنكفونية وهي ليلى السليماني.
من جهته، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على أن المنتدى الاقتصادي المشترك ينعقد "في سياق التغيرات العميقة التي يعرفها العالم، والتي تنبثق عنها تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة تفرض علينا بلورة رؤية استراتيجية مشتركة لمواجهتها"، مذكّرا "بعمق العلاقات التي تجمع بيننا والتي تنبني على روابط تاريخية واستراتيجية وغيرها".
ودعا العثماني الحكومة الفرنسية وكافة الفاعلين الاقتصاديين بفرنسا إلى "الرقي بحجم الاستثمارات المشتركة بين شركات ومقاولات بلدينا، مع إيلاء عناية مميزة لنسيج المقاولات الصغيرة والمتوسطة لدورها في تعزيز أواصر التعاون المباشر بين المستثمرين من البلدين ولقدرتها على توفير فرص الشغل".
وثمن رئيس الحكومة "مساندة الحكومة والمقاولة الفرنسية لنظيرتها المغربية" في انجاز العديد من الأوراش، و"انخراطها في شراكات قائمة على مبدأ رابح-رابح على الصعيدين الوطني والقاري، حيث أنه باختيار أكثر من 800 شركة فرنسية الاستثمار بالمغرب في قطاعات وأنشطة مختلفة، تعتبر المملكة من أوائل وجهات الاستثمار الفرنسية الخارجية. وهو مكتسب نعتز به ونلتزم بمضاعفة الجهود للحفاظ عليه وتطويره".
ودعا المشاركين فيه من أجل استحضار البعد الجهوي والتفكير في سبل تطوير التعاون بين البلدين على المستويين اللامركزي واللامتمركز، باعتبار أن المغرب يرى في تنزيل ورش الجهوية دعامة أساسية للرفع من النمو والتقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية والاقتصادية.
23 avril 2024 - 14:00
23 avril 2024 - 10:00
22 avril 2024 - 14:00