حمل أساتذة بمختلف المستويات الشارة الحمراء بحجرات الدرس، اليوم الخميس، احتجاجا على نشر محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، للوائح الأساتذة المغيبين.

وقال محمد حصاد إن مذكرة نشر لوائح المتغيبين من الأساتذة صدرت في 2010، وليست وليدة اليوم، مستنكراً في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء 17 أكتوبر ، احتجاج الأساتذة على قرار فُعل بعد 7 سنوات من التجميد.

مقابل ذلك قال يوسف علاكوش الكاتب العام الوطني للجامعة الحرة للتعليم، إن المذكرة صدرت من أجل تأمين الزمن المدرسي والإداري في إطارها العام، وتنص على نشر اللوائح بالمؤسسات التعليمية المعنية بالأمر، وليس على مستوى الوزارة.

وأوضح علاكوش في تصريح لـ"مواطن"، أن المذكرة تهدف إلى توفير الاحتياط من الأساتذة، بعد غياب زملائهم، معتبرا أن الفرق كبير بين التشهير والإعلام، الذي نصت عليه.

وأشار المتحدث إلى أن غياب الأساتذة بدون ترخيص،  هو خرق للقوانين المنظمة للقطاع، ويترتب عنه عقوبات على الوزارة تفعيلها بعيدا عن التشهير.

 ومن المنتظر أن تنظم ثلاث نقابات وقفة احتجاجية، لما اعتبرته إساءة للأسرة التعليمية من طرف الوزارة الوصية.

ويتعلق الأمر بكل من الجامعة الوطني لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، وجاء احتجاجهم كرد فعل على نشر لوائح المتغيبين.

وتعتبر أن نشر لائحة الغياب عمل خارج المعمول به قانونا وتربويا، واعتداء على حقوق الشغيلة التعليمية، على حد تعبيرها.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت عن عدد المتغيبين في صفوف المدرسين خلال شهر شتنبر المنصرم، وبلغ 611 متغيبا بعدد أيام يقدر ب 2985 يوما.

وأوضحت الوزارة التي استندت على المعطيات التي وفرتها منظومة " مسار"، أن أكبر عدد من المتغيبين، سجل بالسلك الثانوي الإعدادي ب221 متغيب، متبوعا بالسلك الابتدائي ب202 متغيبا، ثم السلك الثانوي التأهيلي ب198 متغيبا. 

وأقر الوزير حصاد أن الهدف من نشر لائحة الغياب، هو إشعار أولياء الأمور والتلاميذ، بتغيب أساتذتهم سواء بترخيص أو بدون ترخيص.

وتابع قائلا "التغيير لابد منه، ومن هنا يبدأ وعوض الحملات المسعورة في وسائل الإعلام والصحافة، شجعونا شوية وعاونونا باش النفس ديالنا إطول وباركا من الاحتجاج".