قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بالرباط، إن الحكومة "جادة في إنجاح الحوار الاجتماعي وليس لها أي نية، كما يروج لهذا البعض، في اتخاذ الحوار وسيلة لربح الوقت أو للتهرب من الالتزامات".
وذهب خلال الجولة الأولى من الحوار الاجتماعي، الذي انطلق اليوم الاثنين، إن الحكومة تحرص على "تفعيل حوار اجتماعي مؤسس، باعتباره مبدأ ومنهجا مستمرا وأسلوبا للتعاون المشترك بين مختلف الأطراف"، مؤكدا أن الحكومة "عازمة على تفعيل الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ومع ممثلي أرباب العمل لأنها تعتبره آلية أساسية لا غنى عنها وآلية ضرورية لتطوير التعاون بين مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين".
واعتبر أن الحوار هو وسيلة لتحقيق السلم الاجتماعي، مؤكدا على أن الحكومة "تعول على النقابات في التعبير والدفاع عن تطلعات الشغيلة، في احترام متبادل، لأننا حريصون على تفعيل كل آليات الحوار سواء مركزيا او قطاعي".
وأكد على انتظام اجتماعات الحوار الاجتماعي ليس كافيا، مشددا على ضرورة التحاور حول بعض شروط التحاور و الحديث حول تحديات تقضي تفكيرا جماعيا لخق نوع من الموازنة بين التحديات.
وشدد على ضرورة الاتفاق حول الالتزامات الممكن تنفيذها، مشيرا إلى أن هناك مرتكزات لا بد من الحرص على استحضارها من أجل إنجاح الحوار الاجتماعي، والتي تتمثل في المحافظة على تنافسية المقاولات الوطني وحماية حقوق وحريات الأجراء، وضمان التوازنات والإمكانيات المادية المتاحة، والاهتمام بالفئات الهشة والفقيرة، التي تحتاج الاحترام والإنصات.
شارك في الجولة الأولى من الحوار الاجتماعي قادة من المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية ووفد عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب برئاسة مريم بمصالح، ورئيس الحكومة الذي كان محاطا بوزراء يعنيهم أمر الحوار الاجتماعي.
26 mars 2024 - 11:00