بعد يومين على لقائه مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يستقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ،النقابات الأكثر تمثيلية في المغرب، في الخامسة بعد زوال اليوم الأربعاء.

وقال الميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن اجتماع العثماني والنقابات الأكثر تمثيلية، سيعقد من أجل التحضير لجولات الحوار الاجتماعي، المنتظر إجراؤها بداية أكتوبر المقبل.

وشدد موخاريق قائلا في تصريح لـ"مواطن"، "لن نبدأ الحوار من جديد، فمطالبنا معروفة لدى الحكومة القديمة الجديدة ولا يمكن أن نبدأ من الأول كي لانهدر الوقت والجهد".

وأضاف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن النقابات تنتظر أجوبة على تلك الملفات السابقة، في ما يخص الزيادة في الأجور والتخفيض الضريبي عن الأجور، والرفع من الحد الأدنى للأجر، فضلا عن تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق حول التقاعد، وحماية الحريات النقابية، وحماية حق الإضراب، وهي ملفات جرى الحديث عنها في الحكومة السابقة.

وأكد مخاريق "لن نعيد تجربة خمس سنوات الفاشلة مع حكومة بنكيران، فالاتحاد المغربي للشغل، ليس مستعدا لتكرار من تلك اللقاءات لأن نتيجتها معروفة".

وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، استقبل أول أمس الاثنين، وفدا من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تتقدمه رئيسته مريم بنصالح.

وجدير بالذكر أن العلاقة بين رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والنقابات، عرفت توترا، بعد الإفراج عن القانون التنظيمي للإضراب دون إشراك النقابات، وتبني إصلاح التقاعد في الوظيفة العمومية دون أن زيادات في الأجور أو تحسين للدخل.

وكان الاتحاد المغربي للشغل، قال إنه سيوجه مذكرة إلى رئيس الحكومة حول الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة، تحثه فيها على ضرورة التعاطي الايجابي مع مطالب كافة المأجورين.

ودعا الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ لأمانته العامة، صدر الأسبوع الماضي إلى تبني مقاربة جديدة تخرج الحوار الاجتماعي من "المأزق"، الذي يوجد فيه، بما يساعد على الانخراط في مفاوضات حقيقية.

 وعبرت المركزية النقابية عن رفض تزكية أي حوار اجتماعي، يختزل في لقاء حكومة " صورية" تكرر التجربة السابقة المطبوعة بالفشل.