من المنتظر أن تنظم الشركة الملكية لتشجيع الفرس دورة أولى للملتقى الوطني للخيول البربرية والعربية البربرية، رغبة منها في خلق موعد للنهوض بهذه السلالة المتجدرة في التراث المغربي.
وقال بلاغ للشركة الملكية لتشجيع الفرس، إن المراد من الملتقى المنتظر تنظيمه بين 20 و24 شتنبر الجاري بمدينة الجديدة، خلق فضاء لإبراز مؤهلات هذه السلالة، وأرضية لقاء مهنيي القطاع.
.أضافت الشركة ، أن هذه ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ تعد "ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺍلتي ﺗﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ البربري والعربي- البربري، ﻭﺫﻟﻚ في ﺇﻃﺎﺭ الإستراتيجية ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ" على حد قوله.
ﻭيجري توظيف ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ البربرية ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ـ البربرية،وهي ﺴﻼﻟﺔ ﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ في اﻟﺘﺒﻮﺭﻳﺪﺓ، ﺃﻭ ﻓﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ.
ويقترح الملتقى الوطني الأول، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إلى ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ لتربية ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ البربرية ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ـ البربرية، ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻏﻨﻴﺎ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ، في ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ على ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ، والترويض ﻭﺍﻟﻘﻔﺰ على ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ، إلى ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻴﻊ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺩ العلني، ﻭﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﻭﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ.
ويشتهر الحصان العربي البربري، وهو مزيج بين السلالة البربرية والعربية، بقوته و قامته المعتدلة وسرعته في السباقات القصيرة. ويعتبر من السلالة المفضلة عند فرسان التبوريدة.
وتم المزج بين الحصان البربري والعربي للحصول على خيول أكثر رشاقة. فالحصان العربي البربري يعتبر اليوم حصانا مناسبا لحمل السرج ورياضة الفروسية، إذ يجمع بين ميزات الحصان العربي (القوام الرشيق، انسجام في الشكل والتحمل) وميزات الحصان البربري (الصلابة وقوة القوائم).
من جهة أخرى ظهر الحصان البربري في إفريقيا الشمالية منذ ما يزيد عن 3000 سنة تقريبا، و يعتبر هذا الحصان أصيلا باعتباره هو الأصل الأول في وجود هذه السلالة في منطقة المغرب الكبير ومهدها.
وتعتبر هذه السلالة هي الأصل الأول في ظهور العديد من السلالات الأخرى، خاصة السلالة الإنجليزية، الحصان الإسباني أو الإيبيري وخيول الكوارتر الأميريكية.
وقد ظلت الخيول البربرية على مر الزمان هي الرفيقة التقليدية للرحل في تنقلاتهم وللمربين في جبال الأطلس الكبير والسهول العليا. إذ كانت أفضل رفيق للإنسان في العديد من الحروب ولفرسان مملكة نوميديا الأمازيغية، وكذا للفاتحين العرب، كما أنها شكلت عماد الجيوش الأوربية وقوتها.
وُجدت السلالة البربرية في المغرب الكبير لتلائم خصائص المنطقة من حيث صلابتها وقدرتها الكبيرة على تحمل المشاق والظروف المناخية القاسية كالحرارة والجفاف وصقيع الليالي والتقلبات الحرارية الكبرى.
15 avril 2024 - 10:40
13 avril 2024 - 19:05
04 avril 2024 - 18:00