أمضت 200 من المثقفات والمبدعات والناشطات الحقوقيات من تونس ومن أجنبيات في بلدان ذات أغلبية مسلمة، من بينهن العديد من المغربيات، على بيان من أجل دعم مقترحات الرئيس التونسي باجي قايد السبسي حول المساواة في الميراث وإلغاء المنشور الذي يمنع التونسية من الزواج بأجنبي غير مسلم، التي قدمها خلال إحياء الذكرى الحادية والستين لصدور مجلة الأحوال الشخصية (ما يقابل مدونة الأسرة في المغرب) في غشت الماضي.
وتضم لائحة الموقعات من المغربيات: ليلى سليماني، كاتبة (فرنسا)، ليلى البشيري، أستاذة جامعية (بلجيكا)، حكيمة لبّار، باحثة، فتحية بنّيس، مديرة شركة، لمياء برادة، كاتبة، إضافة إلى لطيفة باقا، كاتبة.
ومما جاء في البيان "نحن مواطنات البلدان ذات الأغلبيّة المسلمة، نرى أنّ من واجبنا الانضمام إلى نضال التونسيات ومساندة هذه المبادرة التي تهمّنا جميعا. إن المجتمعات تغيّرت وتزداد أهمية الدور الذي تضطلع به النساء فيها يوما بعد يوم، ولهذا فإنّنا نرفض أن تستمر اللاعدالة باسم الدين في إضفاء طابع القداسة على وضعيتهن الدونية. إننا نطلب من السلطات التونسية أن تعجل بترجمة التصريحات الرئاسية قانونيا. وبذلك تتجدّد ريادة تونس التي تبنت مجلة الأحوال الشخصية، في المسيرة الضرورية نحو المساواة، وتكون فاتحة لنقاش أصبح يفرض نفسه في كل المجتمعات ذات الأغلبيّة المسلمة. وإنها ستقدم بذلك رسالة أمل إلى كل النساء المناضلات في سبيل المساواة، وستكرّس التحرّر الحقيقيّ لنساء هذه البلدان، تحررا لا يستقيم بدونه أيّ مشروع لبناء مجتمع ديمقراطي".