ناشدت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، المملكة العربية السعودية، بإخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين الذين تم اعتقالهم مؤخرا في إطار حملة اعتقالات واسعة باشرتها السلطات السعودية في حق عدد من الدعاة والعلماء يبقى أبرزهم سلمان العودة.
وجاء في بيان موقع من طرف عبد الرحيم الشيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بأن الحركة تناشد المملكة العربية السعودية أيضا بإطلاق سراح كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح.
واعتبرت الحركة في بيانها بأن الاعتقالات التي طالت هؤلاء العلماء هو بمثابة ظلم واعتداء وتعسف، مشيرة إلى أن هذا الوضع ينطبق على أي اعتقال ِلمَن لم يرتكب عملا يُجَرِّمه الشرع أو القانون.
وذكر حركة التوحيد والإصلاح في بيانها بأنه منذ عدة أيام تتداول وسائل الإعلام المختلفة، ووسائلُ التواصل الاجتماعي خبر اعتقال عدد من العلماء والدعاة بالمملكة العربية السعودية، على رأسهم الداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة.
وطيلة هذه المدة لم يصدر عن السلطات السعودية أي نفي أو تكذيب لهذه الأخبار، تقول الحركة، كما لم تعلن الجهات المختصة في السعودية عن أي تهمة أو جريمة منسوبة إلى هؤلاء المعتقلين المعروفين، حسب ذات المصدر، باعتدالهم ووسطيّتهم وحكمتهم وسماحتهم، مشيرة إلى أنه لم تتم إحالة أي منهم على أي جهة قضائية مختصة.
واعتقلت السلطات السعودية عدداً من رجال الدين البارزين، في حملة على ما يبدو على المعارضة المحتملة للحكم المطلق في المملكة، وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك سلمان بن عبد العزيز يعتزم التنازل عن العرش لابنه، ولي العهد الأمير محمد.
وأبلغت مصادر سعودية رويترز، أن السلطات اعتقلت سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري في مطلع الأسبوع. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين للتعليق، ورفض من أمكن الوصول إليهم الحديث بشأن هذا الأمر.
17 avril 2024 - 10:40