خرجت جريدة العلم لسان حزب الاستقلال في الصفحة الأولى من عددها ليومه الأربعاء للحديث عن ما أطلقت عليه "أزمة صامتة في العلاقات المغربية الموريتانية".
وتزامن مقال جريدة العلم، غير الموقع، مع تصريحات جديدة للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط حول موريتانيا، أمس الثلاثاء في ندوة صحفية عقدها بالمركز العام للحزب.
شباط رجع للحديث عن الحدود الموريتانية من جديد دون خوف من خلق أزمة دبلوماسية بين البلديين معتبرا أنه يتحدث عن تاريخ معلوم لدى الجميع، يُدرّس في المقررات المدرسية، وتضمه متاحف وطنية.
وذهبت جريدة العلم في السياق نفسه، وكتبت في صفحتها الأولى استناداً إلى مصادرها الوثيقة أن السلطات العليا في موريتانيا رفضت الموافقة على اسم السفير المغربي الجديد وطالبت بتغييره.
ويبدو وكأن تنسيقا تم بين الجريدة وأمينها العام للحديث حول هذا الموضوع، رغم العلاقة المتوترة بين مديرها عبد الله البقالي وشباط، ورغم مرور حوالي ثلاث أيام على حديث الصحافة الموريتانية عن رفض السفير المغرب.
البقالي بحدث ذاته، ممنوع من نشر أي أخبار تخص الحزب أو تشير إليه، دون موافقة من اللجنة التنفيذية، فما بالكم بنشر أخبار تخص شباط.
وكان بلاغ للجنة التنفيذية للاستقلال قد منع البقالي من نشر بلاغات حول الحزب في جريدة العلم، وذلك بعد بلاغ أصدره كل من البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة، يعتبرون فيه أن ترشح شباط غير مقبول في المرحلة التي يمر منها الحزب.
وبالعودة لما اعتبرته جريدة العلم أزمة موريتانية مغربية، في غياب تأكيد رسمي من البلديين، روجت وسائل إعلام الجارة الجنوبية لاعتزام إصدار موقف رسمي من النزاع في الصحراء المغربية.
ونقلت وكالة "قدس برس انترناشيونال للأنباء" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، خبر انزعاج موريتانيا من المغرب بسبب استضافة هذه الأخيرة لرجل الأعمال الموريتاني المعارض محمد ولد بوعماتو، الذي تتهمه نواكشوط بتقديم دعم لعدد من الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، وعدد منم أعضاء مجلس الشيوخ المنحل والسعي للإضرار بالأمن العام في موريتانيا.
وقال المصدر ذاته أن نواكشوط تعتبر أن المغرب أصبح قلعة للمعارضة الموريتانية، وتنظر إلى ذلك بأنه موقف غير ودي، حسب تعبيره.
وتابع المصدر ذاته أن استضافة المغرب للمعارضة الموريتانية هو السبب الأساسي توتر علاقات البلدين، وليس بسبب مواقف حميد شباط حول تبعية موريتانيا تاريخيا للمغرب.
17 avril 2024 - 10:40