سفيان قباصي، مقدم سربة جميعة أجيال للتبوريدة وإحياء التراث بالجديدة، يؤكد أنه سيبيع خيوله، ويكف عن ممارسة هوايته، إذا لم تنصف السربة التي يقودها، بعدما استحقت، منطقيا، المشاركة في الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة.
خيبة أمل كبيرة يشعر بها أعضاء جمعية أجيال دكالة للبتوريد وإحياء التراث. هذا ما يتجلى من مراسلة بعثت بها الجمعية إلى رئيس المجلس الإقليمي بالجديدة، بعدما أشعرت، بطريقة غير رسمية، بإعادة اختيار السربة التي ستمثل إقليم الجديدة في الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة لموسم 2017
الجمعية، كما تقول في المراسلة التي بعثت بها اليوم إلي رئيس المجلس الإقليمي وعامل الجديدة والقائد، شاركت في المباراة الجهوية والمباراة بين الجهات لجائزة الحسن الثاني للتبوريدة للعام الحالي. وهي مباراة أشرفت عليها الجامعة الملكية للفروسية والشركة الملكية لتشجيع الفروسية، وسهر على سلامتها حكام مؤهلون، كما ورد في مراسلة الجمعية.
واستحقت الجمعية التأهل للجائزة الكبرى لمحمد السادس، بعدما شارك عناصر سربتها في الدول الأول بالجديدة في التاسع من مارس الماضي، حيث تبوأت المركز الثاني، ما أتاح لها الانتقال للدول الثاني، بمعية سربة أخرى، بمدينة بني ملال في التاسع والعشرين والثلاثين من أبريل الماضي، حيث كرست كأول سربة على صعيد جهة الدار البيضاء -الجديدة، لتنضم إلي المؤهلين الذين سيمثلون كل جهة من المملكة في منافسات الجائزة الكبرى لمحمد السادس.
اطمأنت الجمعية للتنافس على تلك الجائزة، غير أن تلك الطمأنينة تحولت إلى قلق بين صفوف أعضاء الجمعية أمس الاثنين الرابع من شتنبر. فقد حل ببيت، سفيان قباص، مقدم سربة الجمعية، كما تقول في مراسلتها عون، يخبره بضرورة الحضورإلى مولاي عبد الله، يوم غد الأربعاء لمسابقة، لم تكن مبرمجة، من أجل ا اختيار السربة التي ستمثل إقليم الجديدة في الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة للعام الحالي.
طالبت الجمعية بالتوصل بدعوة مكتوبة توضح شروط المباراة ولجنة التحكيم والجهة التي تتولى التنظيم، وأسباب تنظيم المباراة وإعادة النظر في نتائج مسابقة شهر أبريل، غير أن الجمعية تؤكد في مراسلتها التي توصل "مواطن" بنسخة منها، أنها أخبرت من قبل شيخ أولاد فرج عبر الهاتف بأنه توصل بأمر من أجل إبلاغها الدعوة بشكل شفهي فقط.
الجمعية، عبرت، في مراسلتها، عن رفضها" الدعوة الاستعجالة لحضور مباراة استثنائية تتحدى لأول مرة منذ عشرة أعوام نتائج المسابقة الوطنية"، وتطالب الجهات المنظمة بالعمل من أجل احترام قوانين وقواعد المشاركة في الجائزة الكبرى، التي كانت مرجعا في المباراة الإقصائية، التي أهلت جمعية أجيال للمشاركة في الجائزة الكبرى.
وعندما تعبر الجمعية عن رفضها المشاركة في تلك المباراة التي تقول إن الكثير من الغموض يحيط بها، فإنها تتشبت بالقانون المعمول به في جميع دورات الجائزة الكبرى والذي يقضي بأن تمثل السربة التي تأتي في المركز الأول في جائزة الحسن الثاني للتبوريدة ، الجهة في الجائزة الكبرى لملمك محمد السادس.
في مراسلتها تطالب الجمعية بتوضيح أسباب إعادة النظر في القانون والسعي لإعادة اختيار السربة. هي تتطلع، كما جاء في مراسلتها، على معرفة دواعي ذلك ب" وضوح وشفافية"، معبرة عن استعدادها لإعادة التباري، إذا ما توفرت شروط المنافسة الشريقة.
غير أن الجمعية تشير إلى أن سببا آخر يجعل مشاركتها في مسابقة يوم الأربعاء متعذرا، حتى وإن قبلت بذلك. فهي تقول أنها منحت مهلة تعجيزية، يستحيل معها التحضير لمباراة تبوريدة، إذ لا يمكنها الاستعداد في ظروف ثمانية وأربعين ساعة.
وتوضح أنه لا يمكن في ظرف ثمانية وأربعين ساعة، تلقيح الخيول التي يفترض أن تشارك في المباراة وعددها خمسة وعشرون فرسا، وتوفير التأمين ضد الحوادث لعشرين فرسا المكونين للسربة، وتعبئة اللوزام من لباس وسروج و تحقيق الانسجام بين الخيول والركاب.
سفيان قباصي، مقدم سربة جمعية أجيال للتبوريدة وإحياء التراث، يؤكد أنه سواء في مسابقة مارس أو أبريل، شاركت الجمعية باحترام تام للقوانين الجاري بها العمل، ففي المسابقة الجهوية، أخبرت بمشاركتها في التاسع عشر من أبريل من العام الحالي، أى أنها منحت مهلة كافية، كي تستعد للمنافسة،قبل تنتقل إلي المسابقة بين الجهات، بمعية سربة أخرى، إلى بني ملال، حيث يفترض أن تمثل إحداهما الجهة.. هو يؤكد " لا مشكل لدينا إذا اختيرت السربة الأخرى التي رافقتنا إلى بني ملال.
هذا الشاب يعتبر أن تنظيم مسابقة، لم يسبق أن نظمت في الجهة بعد جائزة الحسن الثاني، من أجل اختيار السربة التي ستشارك في الجائزة الكبرى للملك محمد السادس، هو يؤكد أنه ومن معه محبطون، خاصة أن من بادروا إلى ذلك، لم يوجهوا دعوات مكتوبة، ولم يمنحوا مهلة كافية من أجل الاستعداد.. ما يدفعه إلى طرح تساؤلات حول الأهداف من وراء ذلك.
20 décembre 2023 - 20:00