عبر الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطـونيـو غـوتيـريـس، عن إدانته الشديدة للسياسات الإسرائيلية غير المقبولة، وألح على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة، لإلزام إسرائيل بوقف ممارساتها لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس، التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي.
ووصف الملك محمد السادس ما قامت به في القدس، والمسجد الأقصى على الخصوص، بـ"الإجراءات غير الشرعية تمس كرامة المقدسيين، وتستفز مشاعر كل الفلسطينيين، وقد تؤدي إلى غضب عارم، وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية. كما تمثل هذه الإجراءات استفزازا واضحا لمشاعر كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها".
وأكد رئيس لجنة القدس على "محورية قضية القدس، وطابعها الروحي العميق، وعدم جواز المساس برمزيها وهويتها الحضارية العريقة"، ونبه إلى "خطورة الانتقال بالنزاع إلى صراع ديني"، وحذر "من مخاطر توظيف الموروث الحضاري والثقافي، كعامل لتأجيج مشاعر العداء والتطرف، وضرب قيم المحبة والتسامح بين أتباع الديانات السماوية".
وأعرب الملك عن تشبثه "بالتفاؤل بأن يتغلب منطق العقل والحكمة لدى السلطات الإسرائيلية، لتسائل نفسها، وتجنح للسلام والاندماج بدل العزلة، وبما يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة، على الأرض الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 10:40