في سابقة من نوعها في المغرب والعالم، دمجت مختبرات فارما5 الطبية مكونات اثنين من الأدوية الشهيرة الخاصة بداء التهاب الكبد الفيروسي "سي" في عقار واحد. ويتعلق الأمر بالجمع بين "سوفوسبوفير وداكلاتاسفير" في عقار واحد.
وقال مريم لحلو الفيلالي المديرة العامة لمجموعة مختبرات فارما5، إن SSB400 ، دواء يتطلب تناول مكون نشط إضافي، وهو داكلاتاسفير، مضيفة أن جهود البحث والتطوير لمختبرات فارما5 خلصت إلى الجمع بين الدوائيين في عقار واحد.
وأضافت المتحدثة في تصريح لـ"مواطن" أن الهدف من هذا الدمج هو إتاحة التقيد بالعلاج وتخفيض الكلفة وجعلها في المتناول.
يشار إلى أنه منذ تسويق الدواء الجنيس SSB400، في المغرب و12 دولة أخرى، عولج من المغرب ما مجموعه 10 آلاف شخص.
ويصدر المغرب هذا الدواء إلى 12 دول إفريقية من بينها ساحل العاج والغابون ومالي والطوغو.
وأوضحت الفيلالي أن 95 في المائة من الذين تم علاجهم تماثلو للشفاء التام من التهاب الكبد الفيروسي من نوع س بعد فترة علاج امتدت 3 أشهر، ومع آثار جانبية خفيفة ومماثلة لتلك التي تنجم عن الدواء الأصلي.
اتهمت مديرة مختبرات "فارما 5" جهات رفضت ذكرها بالاسم، بمحاربة اجتهادات علمية لتجنيس أدوية عالمية باهضة الثمن، ووضعها في متناول الفئات المتوسطة والفقيرة في المغرب.
وأوضحت أن العديد من المواطنين، خرجوا للتصريح عبر الصحافة بأن دواء الالتهاب الفيروسي C سبب لهم أعراضا جانبية خطيرة، وأن الدواء لم يلائمهم وفاقم من مرضهم.
وتابعت قائلة " رصدنا أن جهات مجهولة تحارب دينامية المغرب، وتدفع للمواطنين مقابلات مادية للخروج بتصريحات من هذا النوع، والأمر الذي لا يصب في صالح أحد لا المرضى ولا وزارة الصحة والمختبرات المغربية، التي تنال مثل هذه الأخبار من مصداقيتها العالمية، وهي التي تحقق أرقام مبيعات كبيرة في الخارج خاصة في أفريقيا".
من جهة أخرى قالت سلوى ندير أخصائية أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن الأعراض الجانبية التي ينتجها تناول الدواء الجنيس هي نفسها، التي يسببها الدواء الأصلي.
وأوضحت أن داء الكبد الفيروسي C، مرض صامت لا يشعر به المصاب إلا عند التشخيص، وعند الشروع في تناول الأدوية عن طريق الفم، وعكس الحقن المستعملة في السابق، يطرأ تغيير في تلقي الجسم للدواء، الأمر الذي يخلف أعراض جانبية بسيطة لا تشل الحركة اليومية للمصاب، وتتمثل أساس في صداع خفيف على مستوى الرأس، تؤكد المتحدثة.
وكان الحسين الوردي وزير الصحة نفى أن يكون لسوفوسبوفير وهو دواء الكبد الفيروسي Cأي أعراض جانبية خطيرة، مؤكدا أن الأخبار الرائجة حول تقيؤ شديد يصيب متناوليه لا أساس له من الصحة.
وأضاف الوردي أن تناول دواء لسوفوسبوفير والتقيؤ والأرق والتعب أمران غير مرتبطان. وأكد الوردي أن تجارب علمية أجريت على الدواء قبل الشروع في تسويقه، وأن وزارة الصحة لها كافة الضمانات التي تفيد ذلك.
واسترسل الوردي قائلا " الدواء يضمن الشفاء للمرضى بنسبة 95 في المائة، بعد مدة علاج بين 3 أشهر إلى 6 أشهر وأن مضاعفاته لا تصل إلى درجة التقيؤ الشديد كما قال عدد من الناس أخيرا".
وكان عدد من المواطنين صرحوا أنهم يعانون من الأرق والآلام والغثيان والتعب بعد تناوهم للدواء المذكور.
12 avril 2024 - 17:15
08 avril 2024 - 17:30