اعتذرت القناة الفرنسية "France 24" باللغة العربية، قبل قليل من يومه الاثنين 17 يوليوز في نشرة أخبار الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت المغرب، عن "خطأ تقني" أدى إلى بث لقطات من أجواء التوتر والتظاهر في فنزويلا على أساس أنها صورٌ لمتظاهرين في مدينة الحسيمة ضمن إحدى نشراتها الإخبارية ليوم الثلاثاء 11 يوليوز الجاري، استجابة لرسالة وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج التي بعث بها إلى ماري كريستين ساراغوس، الرئيسة المديرة العامة لشبكة "France 24"، والتي طالب فيها بـ"تصحيح الخطأ الذي اقترفته القناة وتدارك الآثار السلبية الناتجة عنه، مع اتخاذ كل ما يلزم من أجل رد الاعتبار للحقيقة، والاعتذار للمغرب ولكل المشاهدين الذين وقعوا ضحية التضليل في هذه الواقعة".

وكان وزير الثقافة والاتصال قد وصف ما قامت به القناة الفرنسية، حسب مصدر مأذون، بـ"سلوك يتسم بالتدليس والتضليل"، معبرا عن الاحتجاج الشديد للوزارة على هذا السلوك التحريضي، ومشددا على أن وزارته تستنكره بأقوى المعاني وأشد العبارات، وتعتبره سلوكا يتعارض مع القواعد والأخلاقيات المفروض احترامها من طرف وسائل الاعلام، والتي تستلزم الحرص على نزاهة الأخبار، والتقيد بالنقل الأمين للوقائع والأحداث، حسب المصدر المأذون ذاته.

وكشف المصدر أن محمد الأعرج شدد على أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لقناة "France 24"، ثابتة في هذه الواقعة المدانة.