لقي الشاب المغربي رشيد مستور، السبت الماضي، مصرعه غرقاً حين كان يحاول الهجرة سراً من الشواطئ الليبية إلى إيطاليا، بحسب ما نقلته عدد من أصدقائه ورفاقه.
ويبلغ مستور من العمر 24 سنة، ويتحدر من دوار إمغران بنواحي بومالن دادس بالجنوب الشرقي، وتابع دراسته الجامعية وحصل على الإجازة في العلوم الاجتماعية، لكن الظروف الصعبة جعلته يفكر في مغادرة الوطن.
وقد توجه رفقة بعض أصدقائه نحو ليبيا، التي تعرف فوضى تستغلها شبكات التهجير، وقد كان مستور يطمح في الوصول إلى الضفة الأخرى، لكن لم يفلح في ذلك، ولقي مصرعه.
ونقل عدد من أصدقاء الراحل أن مستور سبق له أن حاول الهجرة إلى الضفة الأخرى انطلاقاً من سواحل ليبيا بداية 2017، ووصل إلى إيطاليا، لكن تم اعتقاله في فرنسا من طرف دورية للأمن مع تزامن حادث إرهابي هز فرنسا، ليتم ترحيله إلى المغرب.
لكنه عاود المحاولة مرة أخرى، وتوجه نحو ليبيا رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، وعقد العزم على التوجه من جديد نحو أوروبا، ليقلى مصرعه وسط البحر الأبيض المتوسط.
ويقول بعض أصدقائه أن رشيد “تعب من الانتظارية لكي يهاجر وأنه ضحية شخص اسمه سعيد من قلعة مكونة ويسكن بحي المسيرة بمراكش، حيث نصب عليه و9 أشخاص مرشحين للهجرة أعطوه مبلغ 30 الف درهم لكل واحد”.
ونقلت وكالة رويترز السبت الماضي أن سفناً اسبانية وإيطالية أنقذت مئات المهاجرين بعضهم من زوارق مطاطية قبالة الساحل الليبي فيما يضاف إلى قائمة طويلة من عمليات الإنقاذ في الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الاسبانية في بيان لها الأحد إنها أرسلت سفينة تابعة للبحرية الاسبانية للمساعدة في منع زورقي مهاجرين من الغرق قرب ليبيا بعد ظهر يوم السبت وإنها عثرت عند الغروب على ثلاثة زوارق أخرى تنقل مهاجرين في المنطقة.
وأضافت الوزارة أنه جرى انتشال ما إجماليه 526 شخصا، بينهم ثمانية حوامل وتسعة أطفال، بمساعدة سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية. وتابعت أن المهاجرين كانوا في طريقهم إلى ميناء في إيطاليا.
وقال خفر السواحل الإيطالي إن نحو 800 مهاجر جرى إنقاذهم من زوارق مطاطية في ست عمليات في البحر المتوسط يوم السبت.
واعترض خفر السواحل الليبي بالفعل طريق 906 مهاجرين على متن زوارق خشبية ومطاطية متهالكة يوم الجمعة. وانتشلت سفن إنقاذ الأسبوع الماضي أكثر من ألف مهاجر قبالة السواحل الليبية.
22 avril 2024 - 16:15
21 avril 2024 - 18:00
19 avril 2024 - 12:00