التوتر لا زال مستمراً بين الحكومة الإسبانية المركزية وحكومة جهة كاتالونيا بسبب رغبة الأخيرة في تنظيم استفتاء حول انفصالها عن الدولة الإسبانية.. وقد نظمت مسيرة أمس الأحد في برشلونة شارك فيها 40 ألف متظاهر، من ضمنهم بيب غوارديولا مدير مانشستر سيتي.

وبخصوص هذا الأمر، اتهمت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، سوريا ساينز دي سانتاماريا، حكومة جهة كاتالونيا والأحزاب المؤيدة لانفصال هذه الجهة ب"الاستفزاز ضد الدولة"، وذلك بهدف إحداث مواجهة مع الحكومة المركزية.

وأضافت دي سانتاماريا، اليوم الاثنين خلال برنامج للقناة العمومية الاسبانية (تي في أو) وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن إعلان حكومة جهة كاتالونيا الجمعة الماضية عن تاريخ الاستفتاء حول انفصال كاتالونيا والسؤال الذي سيطرح في هذه الاستشارة ينم عن "استراتيجية لإثارة التوتر".

وتابعت أنه بما أن "الدعم الاجتماعي" لمشروع الانفصال في تراجع، فإن الأحزاب الانفصالية تريد خلق توتر وإثارة رد فعل من قبل الحكومة المركزية، مضيفة أنه يتعين على الحكومة "التحضير للرد على استراتيجية التوتر التي تنهجها كاتالونيا والأحزاب الانفصالية".

وحدد رئيس جهة كاتالونيا، كارليس بودجمونت، الجمعة الماضية ببرشلونة، فاتح أكتوبر المقبل كموعد لإجراء الاستفتاء حول انفصال هذه الجهة الواقعة شمال شرق إسبانيا، مضيفا أن السؤال الذي سيطرح في الاستفتاء هو "هل تريد أن تكون كاتالونيا دولة مستقلة كجمهورية؟".

وأصاف بودجمونت، الذي لم يوقع على أمر هذه الاستشارة التي حظرتها المحكمة الدستورية، أن هذا السؤال سيطرح ب"اللغات الثلاث الرسمية في كاتالونيا"، وهي الكاتالونية والقشتالية والأرنس، مضيفا أن حكومته ستسهر على أن تكون لهذه الاستشارة "كل الضمانات لأن تكون صالحة ومعترف بها".

وأكدت الحكومة الإسبانية دائما على أن مثل هذا الاستفتاء لن يحدث. ولم تأخذ حكومة جهة كاتالونيا في سنة 2014، وكان يقودها حينها أرتور ماس، بعين الاعتبار المنع الأول للعدالة، بتنظيمها استشارة رمزية أعطت أغلبية الأصوات لصالح الانفصال.