شهدت العاصمة المغربية، الرباط اليوم الأحد، أكبر مسيرة تضامنية مع حراك الريف شاركت فيه هيئات سياسية وحقوقية ومدنية، على رأسها جماعة العدل والإحسان، وبعض أحزاب اليسار والنقابات وعائلات معتقلي الحسيمة.
ورفعت المسيرة التضامنية الحاشدة، التي انطلقت من وسط الرباط بساحة باب الحد تجاه شارع محمد الخامس أمام البرلمان، شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف.
وحضر والدا ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن عكاشة وأبرز نشطاء الحراك في الريف، في المسيرة التي كان لجماعة العدل والإحسان دور في جعلها ذات مشاركة كثيفة بعد أن دعت أعضاءها إلى المشاركة فيها.
وقدر المنظمون عدد المشاركين في هذه المسيرة الحاشدة بأزيد من مائة ألف مشارك ومشاركة، قدموا من مختلف المدن القريبة من الرباط، وملأوا شارع محمد الخامس وسط الرباط عن آخره، إضافة إلى شارع الحسن الثاني قرب ساحة باب الحد.
وتعد هذه المسيرة الاحتجاجية التضامنية غير مسبوقة في المغرب، خصوصاً أنه تم الدعوة إليها ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في عز نهار شهر رمضان، والذي يصادف موجة حرارة مرتفعة نسبياً، ورغم ذلك عرفت مشاركة كبيرة.
وتأتي هذه المسيرة التضامنية بالرباط بعد تطور الأوضاع في الحسيمة في الأسابيع الماضية، حيث اعتقلت السلطات أزيد من مائة شخص، فيما تعرف المدينة حصاراً أمنياً يحول دون وصول المحتجين إلى حي سيدي عابد حيث اعتادوا الاحتجاج مساء كل يوم.
وعرفت عدد من المدن المغربية، ومنها الرباط، قبل أكثر من أسبوع مسيرات تضامنية، تطالب بعدم التعامل بالمقاربة الأمنية مع الوضع المتوتر في الحسيمة، كما تطالب بإطلاق سراح المعتقلين إثر الاحتجاجات التي انطلقت منذ سبعة أشهر.
ورفع المحتجون صور ناصر الزفزافي، وسليليا وأحميجق وآخرون، وهم معتقلون بسجن عكاشة بالدار البيضاء على خلفية احتجاجهم بالحسيمة، وهتف المحتجون بمسيرة الرباط قائلين "الشعب يريد سراح المعتقل"، وشعارات أخرى ضد "الحكرة".
يشار إلى أن التهم الموجهة للزفزافي والمعتقلين الآخرين، تتعلق بالمس بالسلامة الداخلية للدولة المغربية، والتجمهر غير المرخص له، وزعزعة ولاء مواطنين للدولة ومؤسسات الشعب، والدعاية ضد الوحدة الترابية، والعصيان.
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 10:40