توفي صباح اليوم بمراكش الأديب والمفكر الإسباني الكبير، خوان غويتيصولو، حسب ما أعلن عنه صديقه ريكارد برايز.
وكان الراحل قد استقر منذ عشرين عاما بمراكش، بعد وفاة زوجته، هو الذي كان يعيش قبل ذلك متنقلا بين فرنسا (باريس تحديدا) وإسبانيا.
ولد غويتيسولو في عام 1931، وبدأ مساره ككاتب في 1954، حيث كتب العديد من الروايات والروبورتاجات والكتب الفكرية، غير أن كتبه ستمنع من قبل ديكتاتورية فرانكو، الذي كان معارضا شرسا له، بعد أن اكتشف حقيقة ذلك النظام عندما كان يجتاز الخدمة العسكرية.
الراحل كان من المثقفين الذين دافعوا عن الشرق في مواجهة السياسات الغربية، هو الذي كان من أكبر العارفين بخبايا العالم العربي. ودافع عن كل القضايا العادلة، حيث كان تبنى القضية الفلسطينية ونافح عن حقوق الشعب الفلسطيني.
عشق غويتيصولو للعالم العربي لم يدفعه إلى مهادنة حكامه، فقد ظل رافضا للظلم و الاستبداد، الذي ناهضه ببلده إسبانيا.
وقد أعلن في 2009 عن فوزه بجائزة القدافي التي وصلت قيمتها إلى 150 ألف، إلا أنه رفضها، منطلقا من موقف مبدئي، لا يحابي المستبدين.
وحصل على عدة جوائز من بينها جائزة سرفانتس التي تعتبر أهم جائزة أدبية في العالم الناطق بالأسبانية.
ونال جائزة أدب أمريكا الالتينية والجائزة الوطنية للأدب الإسباني، غير أن الجوائز لم تنقل من تواضعه وانحيازه للمظلومين في العالم.
وهو القائل: عندما يمنحونني جائزة أشك في نفسي، وعندما يعلنون أني شخص غير مرغوب فيه، فإنني أتأكد أنني على حق.
ويدين له المغرب بتسجيل ساحة جامع الفنا بمراكش ضمن التراث الثقافي الإنساني اللامادي من قبل منظمة اليونسكو.
15 avril 2024 - 10:40
13 avril 2024 - 19:05