وكالات
قبل أيام من الذكرى الخمسين نكسة 1967، واحتلال الشطر الشرقي من القدس وباقي الضفة الغربية وغزة، عقدت الحكومة الإسرائيلية، جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، بالقرب من ساحة البراق بالقدس القديمة المحتلة، من أجل التصويت على خطة لتهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة.
وخلال الجلسة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة تعزيز مكانة القدس.
وأوضح نتنياهو أنه ستتم الزيادة في الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير القدس، وتنفيذ مشروع سياحي بإقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة، كما سيتم تطوير محيط البلدة القديمة على عدة مستويات من حيث تقديم الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.
وقد استهل نتنياهو حديثه بالقول إن الحكومة تعقد جلستها في هذا المكان بالذات "بمناسبة تحرير القدس وإعادة توحيدها"، معتبرا ساحة البراق القلب النابض لما وصفها بأشواق الشعب اليهودي "الذي عاد بعد آلاف السنين لبناء عاصمته الموحدة فيها".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الحكومة ستصادق على مخطط بـ50 مليون شيكل (14 مليون دولار) لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولا إلى حائط البراق.
ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق الذي يسمونه "حائط المبكى".
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة في جلستها الخاصة هذه، على خطة لتطوير المدينة، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، وسيتم المصادقة على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط.
والمسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ويمكن الراكب من رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.
ولفتت إلى حساسية مسار خطوط القطار، إذا إنه يجتاز حدود الرابع من يونيو (1967)، كما أن إحدى محطاته ستكون تحت إدارة الجمعية الاستيطانية "إلعاد" التي تعنى بشكل خاص بتهويد القدس وبناء البؤر الاستيطانية فيها، لا سيما في حي سلوان.
يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على أثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف.
وندد الفلسطينيون باجتماع الحكومة الإسرائيلية وخطتها المتعلقة بالقدس، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "جميع هذه الإجراءات باطلة وتنتهك قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضع القدس المحتلة"، وفق وكالة "وفا" الفلسطينية.
وأضاف عريقات "قررت حكومة الاحتلال مع بداية شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع إحياء شعبنا للذكرى الخمسين للاحتلال العسكري لفلسطيني إيصال رسالة إلى شعبنا وإلى المجتمع الدولي بمواصلة انتهاكها للقانون الدولي، وأنها على ثقة مطلقة أنها لن تدفع ثمناً لتنكرها للشرعية الدولية".
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 10:40