حاوره: المصطفى أزوكاح
لم يحقق المغرب الاكتفاء الذاتي من التمور، هذا ما يفسر اللجوء إلي الاستيراد من أجل تلبية الطلب في رمضان. وفي هذا الحوار يوضح بلحسن محمد بنعبد الله، رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي التمور وضعية هذا القطاع بالمغرب وآفاقه.
السيد بلحسن محمد بنعبد الله، لوحظ بمناسبة شهر رمضان عرض كبير من التمور التنوسية والإمارتية والجزائرية في السوق، رغم تحقيق المغرب لإنتاج قياسي هذا العام، ما سبب ذلك
لم نحقق الاكتفاء الذاتي من التمور في المغرب. في هذا العام أنتجنا 128 ألف طن من التمور، بعدما كنا ننتج في السابق ما بين 90 و110
آلاف من الأطنان. ونحن نستور في شهر رمضان ما بين 50 و 60 ألف طن
هذا ما يفسر حضور تمور قادمة من تونس والإمارات العربية والجزائر والسعودية في السوق المغرب بمناسبة شهر رمضان.
ويجب أن نعلم أن المغرب كان يتوفر في بداية القرن الماضي على 14 مليون نخلة، واليوم لا نتوفر سوى على حوالي 4.7 ملايين نخلة.
ماسببت هذه الوضعية بالمغرب؟
تراجع عدد أشجار النخيل بالمغرب بسبب الجفاف وزحف " البيوض" وإهمال الناس في الواحات لتلك الزراعة، بسبب الهجرة بحثا عن عمل، زيادة على ذلك التوسع العمراني في الواحات، حيث دأب الناس على البناء في المساحات التي تحتضن أشجار النخيل.
ما الإضافة الجديدة التي جاءت بها الاشتراتيجية الجديدة لتأهيل قطاع التمور؟
يجب معرفة أنه منذ إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بدأ القطاع يتوفر على خارطة طريق جديدة، فقد تم غرس حوالي مليوني ومائتي ألف شجرة نخيل جديدة في الأربعة أعوام الأخيرة.
لكن هناك من يذهب إلى أن التمور المغربية تضيع بسبب عدم توفر ما يكفي من مراكز الحفط والمبردات..
يتضمن المخطط الجديد إحداث ثلاثة وعشرين مركزا لحفظ التمور، حيث أعد منها إلى حدود الآن حوالي ثمانية. وستنتشر المراكز في أرفود والريصاني وزاكورة ووارززات وفكيك.
كيف تحمون الأصناف النبيلة مثل المجهول؟
يحاول المنتجون حاليا، غرس الأشجار الجديدة في مناطق بعيدا عن مرض " البيوض" الذي ينتشر في الواحات. لذلك هناك سعي لخلق ضيعات نموذجية جديدة بفسائل جديدة، خاصة في منطقة بوذنيب.
متى سيحقق المغرب الاكتفاء الذاتي من التمور؟
أتصور أنه خلال أربعة أعوام سوف نحقق الاكتفاء الذاتي، عبر إنتاج حوالي 170 ألف طن، وفي تلك الفترة سنكون قد أعددنا عددا مهما من مراكز الحفظ والمبردات.
هل يصدر المغرب التمور حاليا؟
نصدر كميات قليلة من المجهول، والتصدير سيرتفع في الأعوام المقبلة.
12 avril 2024 - 17:15
08 avril 2024 - 17:30