اعتبر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، النظام الايراني "رأس حربة الارهاب العالمي"، مشددا على عزم السعودية على القضاء على "كل التنظيمات الارهابية".
وأضاف "النظام الايراني يشكل راس حربة الارهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم"، مضيفا "لم نعرف ارهابا وتطرفا حتى اطلت ثورة الخمينية براسها".
وعبرفي افتتاح أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية مساء اليوم بالرياض، عن دول العالم الإسلامي محاولات فرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي.
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز "ندين فرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي"، مؤكدا أن هذه "الأفعال البغيضة ما هي إلا نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية".
واعتبر أن هذه الممارسات من طبيعة "النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له" مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، وغيرها، مؤكدا في هذا الإطار أن "النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم".
وأضاف "لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات الإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مباديء حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل".
وأكد الملك سلمان أن بلاده "عانت طويلا وكانت هدفا للإرهاب لأنها مركز الإسلام وقبلة المسلمين حيث يسعى الفكر الإرهابي لتحقيق شرعيته الزائفة"، مبرزا "نجاح المملكة في التصدي للأعمال الإرهابية وإحباط محاولات إرهابية كثيرة بمساعدة الأشقاء والأصدقاء في دول العالم".
وأكد أيضا عزم المملكة على القضاء على تنظيم (داعش) وغيره من التنظيمات الإرهابية أيا كان دينها أو مذهبها أو فكرها مذكرا بأن ذلك هو ما دعا إلى تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وأعلن خادم الحرمين الشريفين إطلاق المركز العالمي لمكافحة التطرف الذي يهدف لنشر المبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية بالتعاون مع الدول المحبة للسلام والمنظمات الدولية.
وأشار أيضا إلى الاتفاق "التاريخي" الذي أبرمته دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة بتأسيس مركز في مدينة الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب متطلعا إلى انضمام المزيد من الدول إلى المركز مستقبلا.
وقال إن هذا الاتفاق يعتبر "نموذجا يحتذى"، مجددا في هذا الإطار تأكيد قادة الدول الإسلامية أنه "لن يكون هناك تهاون في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأي صورة أو شكل بحيث ستطبق عليه أحكام العدالة كاملة".
ومن جهة أخرى، أكد الملك سلمان على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلب عادل وضروري ويتطلب تضحيات مشتركة وعزيمة صادقة. كما شدد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي الجهود لحل الأزمة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها.
ويشارك في القمة التي انطلقت مساء اليوم الرئيس الأمريكي رونالد ترمب إلى جانب قادة ورؤساء حكومات وممثلي دول العالم الإسلامي لبحث سبل بناء شراكات أمنية لمحاربة الإرهاب والتطرف في العالم.
وتسعى القمة، التي يشارك فيها المغرب بوفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، إلى تجديد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية والتعاون السياسي والثقافي، ومواجهة التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.
26 mars 2024 - 11:00